2021 الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ 2014
أصدرت منظمات حقوقية إنسانية إحصاءات جديدة كشفت فيها عن تصاعد العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين المسلحين ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني في عام 2021، إلى أعلى مستوياته منذ سبع سنوات، حيث كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال منذ عام 2014، عندما شن الكيان الإسرائيلي عملية “الجرف الصامد” وتسببت في موت الآلاف في قطاع غزة.
وتأتي الأرقام الأخيرة في أعقاب العدوان العسكري ضد قطاع غزة باسم “حارس الأسوار” الذي بدأ في أيار 2021، وكان أكثر من ثلثي مجموع الضحايا الفلسطينيين في العام الماضي بسبب ذلك الهجوم. وأشارت الاحصاءات إلى أن ثمانية من الضحايا الذين سقطوا في عام 2021 كانوا في صفوف المحتجين ضد إقامة بؤرة “إفياتار” الاستيطانية على أراضٍ تابعة لقرى بيتا وقبلان ويتما، مما يدل على وسائل سيطرة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية بغرض إقامة مستوطنات صهيونية، وإعاقة التنمية الفلسطينية في أجزاء شاسعة من الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
تأتي هذه الإحصائيات الجديدة وسط تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية في مزاعم بارتكاب جرائم حرب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ حزيران 2014، حيث أشار جيري سيمبسون من منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بقصف بعض المباني في غزة خلال عملية “حارس الأسوار” في جريمة ترقى إلى مستوى جرائم حرب.