عقوبات مالية سلوية.. والرابح الأكبر خزينة الاتحاد
أثارت العقوبات المالية التي أوقعها اتحاد كرة السلة استياء إدارات بعض الأندية، حيث شملت العقوبات أندية: الوحدة والطليعة والنواعير، وتم دفع غرامة ٦٠٠ ألف ليرة عن كل ناد بسبب ما حصل من مشاكل خلال مباريات تلك الفرق بالمرحلة الماضية من دوري سلة الرجال.
إدارة نادي الوحدة أبدت عدم رضاها عن العقوبة واعتبرتها ظالمة، وذلك عبر بيان إعلامي أصدرته، موجّهة سؤالاً إلى المعنيين عن إصدار هذه العقوبة: كيف لكم أن تعاقبوا الطرف الذي تعرّض للاستفزاز بحركة من لاعب منتخب وطني يفترض أن يضبط أعصابه ولا يتعرّض للجماهير بحركات ستؤدي حتماً لقيام الجماهير برد فعل غاضب؟.
هذه العقوبات أصبحت حديث الشارع الرياضي على منصات التواصل الاجتماعي، فمنهم من علّق ساخراً، ومنهم من رأى أنها محقة في ظل عدم ضبط الأندية للاعبيها وجماهيرها، في حين طالب البعض بأن تكون العقوبات إدارية مثل نقل مباريات للأندية إلى خارج المحافظة، أو إقامة مباراة دون جمهور، خاصة أن أغلب الأندية تعيش ضائقة مالية.
يبدو أن اتحاد السلة ربما نسي أو تناسى قبل إصدار هذه العقوبات أنها قد تضر بمصلحة اللعبة بشكل عام، لاسيما أن كوادر السلة باتوا يرددون أن الاتحاد الحالي لا هم له سوى سحب الأموال من الأندية ووضعها في حساب الاتحاد بالبنك ليتم صرفها على أعضاء الاتحاد ولجانه الرئيسية، غير آبهين بالوضع المالي المتردي للأندية، وفي الوقت نفسه تساءلوا عن الأموال الواجب تحصيلها من القناة الناقلة للدوري، وأين ذهبت تلك الأموال؟ في حين لم يقم الاتحاد بتوزيع المبالغ المخصصة للأندية التي توّجت بلقب الدوري والكأس للموسم الماضي حتى الآن، كما أن اتحاد السلة وعد بتكريم تلك الأندية ولم يف بوعده؟!.
على العموم، كان الأجدى بالاتحاد أن يتمهل بقراراته لا أن يتسرع بها، فمن دون أدنى شك أن التخبط والعشوائية التي ينتهجها اتحاد السلة بحاجة لتدخل حاسم من القائمين على الرياضة لعودة الحق لأصحابه، وأن يتم التعامل مع كافة الأندية بسوية واحدة.
عماد درويش