في ذكرى اقتحام الكابيتول
تقرير اخباري
يصادف اليوم الخميس الذكرى الأولى لهجوم 6 كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب الذين رفضوا قبول نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلنت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وعلى مدار العام الماضي كانت إدارة بايدن تتابع القضية، وفي تموز الماضي شكل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لجنة للتحقيق في القضية على الرغم من مقاطعة معظم الجمهوريين في مجلس النواب للجنة، ووجهت الاتهامات إلى أكثر من 700 شخص بارتكاب جرائم تتعلق بهجوم الكابيتول.
من المتوقع أن يلقي الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس خطابين بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم، بينما أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن قائمة من الأحداث ذات الصلة بما في ذلك صلاة، ولحظة صمت في مجلس النواب وجلسة للمشرعين للمشاركة برواياتهم عن الهجوم، بالإضافة إلى وقفة صلاة احتجاجية على درج مبنى الكابيتول على أرواح الذين قتلوا في الهجوم.
ومع ذلك من غير المرجح أن تصل القضية إلى نهايتها المنطقية، لأن الديمقراطيين كما يزعم بعض الجمهوريين يحاولون استغلال الحادث الدنيء لصالحهم في انتخابات التجديد النصفي لهذا العام والانتخابات الرئاسية لعام 2024 خاصة بالنظر إلى استمرار شعبية ترامب بين الأمريكيين.
على سبيل المثال لقد أظهر استطلاع حديث أجراه مركز بيو أن الجمهوريين يعتبرون رونالد ريغان وترامب أفضل رؤساء الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. لكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه حتى بعد مرور عام على انتخابات 2020 وجد استطلاع لشركة “برايت لاين واتش” أن الغالبية العظمى من الناخبين الجمهوريين ما زالوا يرفضون قبول فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، وقال 27 في المائة فقط من المستجيبين الجمهوريين أن بايدن هو الفائز الشرعي.
وردد المشاركون صدى الواقع المحزن في استطلاع للرأي أجري يوم الاثنين الفائت، حيث قال فيه حوالي 64 في المائة من الأمريكيين أنهم يعتقدون أن الديمقراطية الأمريكية “في أزمة ومعرضة لخطر الفشل”، و قال ثلثا المستجيبين الجمهوريين أن “تزوير الأصوات ساعد بايدن على الفوز بانتخابات 2020”.
دفع الانقسام الحاد الكثيرون إلى التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة تتجه نحو حرب أهلية ثانية. في الواقع قال حوالي 46 في المائة من المشاركين في استطلاع للرأي أجري في شهر شباط 2021 أنهم يخشون من احتمال اندلاع حرب أهلية أخرى.
إلى جانب ذلك حذر الباحثان في معهد “بروكينغز” ويليام جيل، وداريل ويست في مقال نشر في أيلول الماضي من أنه “لا ينبغي لنا أن نفترض أنه لا يمكن أن يحدث شيء ونتجاهل الإشارات المشؤومة التي تشير إلى أن الصراع يخرج عن نطاق السيطرة. وحتى لو لم ننتهي في معركة مفتوحة، فيمكن أن يكون هناك تصعيداً في الإرهاب المحلي والعنف المسلح الذي يمكن أن يزعزع استقرار البلاد “. واستشهدا بقضايا رئيسية تتعلق بمستويات عالية من عدم المساواة والاستقطاب في المجتمع الأمريكي من المساواة العرقية، وحقوق التصويت، إلى الإجهاض، واللقاحات، والى 434 مليون سلاح ناري في حيازة مدنية إلى مئات من مجموعات الميليشيات الخاصة.
هناء شروف