أوساط الوفد الإيراني المفاوض في فيينا تنفي التوصل لاتفاق مؤقت
نفت أوساط الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، في حديث للميادين الأخبار التي تحدثت عن البدء بصياغة اتفاق مؤقت صالح لعامين مضيفةً أنّ هدفها هو التوصل إلى اتفاق دائم والنقاشات مع مجموعة 4+1 مستمرة حول هذا الموضوع وأفادت أوساط الوفد الإيراني أن المفاوضات حققت تقدماً بطيئاً وهي لم تصل إلى مرحلة الاتفاق متهمةً الدول الأوروبية بالتباطؤ في المحادثات.
في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن حكومة بلاده تتابع العمل لمواجهة تداعيات الحظر الأمريكي الجائر المفروض على إيران.
وقال رئيسي خلال استعراضه بمجلس الشورى الإسلامي اليوم تفاصيل مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية الجديدة إن الحكومة الإيرانية الجديدة ومنذ اليوم الأول لتوليها زمام الأمور تستهدف رفع الحظر الأمريكي وبذلت جهوداً كبيرة لأبطال مفعوله وهذا الهدف سيتحقق بالتضامن بين الحكومة والبرلمان والشعب.
وأشار رئيسي إلى أن معدل التضخم في إيران أخذ منحى نزولياً وهذا الأمر سيخفض أسعار السلع لاحقاً موضحاً أن الصادرات تنمو باضطراد وسجلت زيادة بنسبة 40 بالمئة خلال السنة المالية الجارية مبينا أن النقد الأجنبي من صادرات النفط ومكثفات الغاز يعزز احتياطي العملات الأجنبية داخل البلاد والذي يشهد زيادة أيضاً معتبراً أن الحفاظ على تسعيرة سعر الصرف المخصص لتغطية السلع الأساسية أمر ضروري للحفاظ على المستوى المعيشي للمواطنين.
في سياق متصل، قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، إنّ “خطأ الحسابات من جانب أميركا ما زال مستمراً والمثال على ذلك قضية اغتيال شهيدنا العزيز سليماني، حيث ظنّ الأعداء أنهم باغتيالهم للقائد قاسم سليماني سيتمكنون من إطفاء نور المقاومة ولكنهم رأوا خلاف ذلك”، معتبراً أنه كان “حادثاً تاريخياً لم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه العظمة”.
وأضاف السيد خامنئي في خطابه المتلفز بمناسبة ذكرى انتفاضة أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه في التاسع من كانون الثاني 1978، أنّ “استشهاد القائد قاسم سليماني كان حادثة تاريخية لم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه العظمة”، مشدداً على أنّه “لا يجب أن نستسلم أمام غطرسة الأعداء ولن نستسلم أبداً”.
وأكد السيد خامنئي على أهمية الحفاظ على الوحدة، وتقليل عوامل التفرقة في البلاد، معتبرا أنّ سياسة فرّق تسد هي “ديدن أعدائنا طوال تاريخهم الاستعماري في المنطقة، ويجب ألا ننخدع بهذه السياسة الشيطانية”، مضيفاً: “علينا أن نقوّي الأمل الذي يسعى الأعداء أن يطفئوا جذوته ويحولوه إلى يأس في قلوب الشباب، لذلك يجب أن تنفّذ جميع الوعود التي تقطع للشعب في وقتها من دون نقص”.