تلكؤ “كهرباء الريف” بإحداث مركز تحويل في صحنايا قد يكلف الحكومة مليار ليرة..!.
ريف دمشق – علي حسون
في الوقت الذي لا يختلف فيه اثنان حول واقع الكهرباء والجهود المبذولة من قبل رجال النور ومعاناتهم بتأمين التيار الكهربائي في ظل نقص التوريدات والحصار الجائر، لا يخلو الأمر من وجود تقصير ينذر بتداعيات لا تحمد عقباه..!
من خلال متابعتنا لواقع الكهرباء في ريف دمشق وتحديداً في صحنايا، نجد أن ثمة تقصّدا من قبل بعض المعنيين في شركة كهرباء الريف لجهة غض الطرف عن واقع مراكز التحويل التي تشتعل يوماً بعد يوم نتيجة الحمولات الزائدة على حد قولهم..!.
وفي حين أن ما نراه بأم العين يومياً وما يحصل في مركز تحويل أسمنتي كبير يغذي جزءاً لا بأس به من البلدة زادت حمولاته أضعاف مضاعفة بفعل فاعل، وتحميل أبنية التوسع المشيدة مؤخراً على ذات المركز ما جعله عرضة للانقطاع الدائم لاسيما أن هناك أكثر من 12 بناءً كل بناء يحوي 35 شقة سكنية، علماً أن تغذية هذه الأبنية من المركز مخالفة للقوانين والأنظمة، إذ من المفروض تقديم تنازل من الأبنية عن مكان مخصص لمركز تحويل قبل إعطاء المتعهد رخصة البناء أصولاً وفق قوانين المحافظة والبلديات حسب ما أكده رئيس دائرة التشغيل في قسم كهرباء صحنايا نديم الحلبي .
وبما أن فترة التقنين في المنطقة 5 ساعات مقابل ساعة وصل لا يستطيع السكان التابعين لتغذية هذا المركز رؤية الكهرباء سوى دقائق معدودة خلال 24ساعة، مع الإشارة هنا إلى أن هذه المشكلة صار لها أكثر من شهرين، ونحن نتابع الموضوع مع المعنيين وقد بدأنا من قسم الكهرباء في صحنايا الذي أبدى استعداداه لحل هذه المشكلة والسعي لتوسيع المركز أو تركيب مركز آخر لتخفيف الأحمال، لكننا اصطدمنا عندما علمنا أن المؤسسة المعنية هي من تؤخر هذا الإجراء في توزيع المحولات إضافة إلى مدير التشغيل في شركة كهرباء الريف، علماً أن أحد الفنيين في كهرباء الريف أكد أن كلفة هذا المركز الذي نتحدث عنه أكثر من مليار ليرة وفي حال احتراقه نتيجة الحمولات سيكلف الحكومة الكثير من بناء جديد وانقطاع للكهرباء عن ربع سكان البلدة لأكثر من شهر..!.
تحدثنا مراراً وتكراراً مع مدير كهرباء ريف دمشق المهندس بسام المصري الذي وعد بحل الموضوع ووضع مركز إضافي يخفف المشكلة على حد قوله، إلا أن وعود مدير الكهرباء التي أطلقها منذ أكثر من شهر تلاشت مع بداية العام الجديد فلم نلحظ بارقة أمل على الواقع، علماً أننا شاهدنا محولة تفي بالغرض موجودة بقسم الكهرباء ورئيس القسم أبدى استعداده لتركيبها والانتهاء من الأمر لكن العرقلة جاءت من مدير التشغيل في المديرية الذي طلب منهم وضعها بالمستودع لحين يتم إحداث مركز في مدينة داريا في الوقت الذي علمنا به أن المركز الذي يتحدث عنه مدير التشغيل قد يستغرق سنة أو أكثر .!.