الأمن السوداني يفرّق المتظاهرين بقنابل الغاز قرب قصر الرئاسة
أطلقت قوات الأمن السودانية، اليوم الأحد، قنابل الغاز المسيّل للدموع بالقرب من قصر الرئاسة وسط الخرطوم لتفريق المحتجين، وخرج آلاف المتظاهرين السودانيين في العاصمة وأحيائها رفضاً لانقلاب الـ 25 من تشرين الأول الذي نفّذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
ومنذ صباح الأحد، أغلقت القوات الأمنية الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش وسط الخرطوم، حيث كان اعتصام المحتجين ضد الرئيس المعزول عمر البشير الذي أطاحه الجيش في نيسان 2019.
وفي وقت سابق طالب تجمع المهنيين السودانيين “بإسقاط المجلس العسكري الانقلابي بشكل تام، وتقديم أعضائه إلى العدالة الناجزة على ما اقترفوه من مذابح ومجازر بحق الشعب السوداني المسالم الأعزل في محاكم خاصة”.
وأبدى التجمع رفضه لدعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة “يونيتامس”، بريتس فولكر، لعقد مشاورات والشروع في عملية سياسية بين أصحاب المصلحة السودانيين، معتبراً أنّ الدعوة “تسعى للدفع باتجاه التطبيع مع مجرمي المجلس العسكري الانقلابي وسلطتهم الفاشية”.
كما طالبت قوى إعلان الحرية والتغيير مجلس الأمن الدولي، يوم أمس السبت، بتشكيل لجنةٍ مستقلةٍ للتحقيق في ما وصفته بـ”جرائم السلطات السودانية”.
وفي بيان، أضافت قوى إعلان الحرية والتغيير أن “السلطة العسكرية تواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مستهدفةً تظاهرات الشعب بإصاباتٍ مميتةٍ موجّهةٍ إلى الصدر والرأس”.