الصين: مستعدون لتقديم كل أشكال الدعم لوقف أعمال العنف في كازاخستان
جدّدت الصين اليوم موقفها الرافض لزعزعة استقرار كازاخستان، وأكدت ضرورة الوقف الفوري لكل أعمال العنف التي تشكّل تهديداً لمستقبل كازاخستان والمنطقة.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الكازاخي مختار تليوبردي، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن “الصين بصفتها شريكاً استراتيجياً شاملاً ودائماً لكازاخستان مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم لها وبكل قوة بهدف الحفاظ على الاستقرار ووقف أعمال العنف في هذه اللحظة الحرجة المتعلقة بمستقبل كازاخستان” وفق ما نقلت شينخوا.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد في رسالة وجّهها إلى نظيره الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، معارضة بلاده بشدة أي محاولات خارجية لتقويض استقرار كازاخستان وتهديد أمنها، مشيداً بالإجراءات التي اتخذها الرئيس الكازاخستاني لتهدئة الوضع.
وجدّد بينغ في رسالته رفض بلاده القاطع لأي محاولة من أطراف خارجية لإثارة الاضطرابات والتحريض في كازاخستان وإلحاق الضرر بالصداقة بين الصين وكازاخستان وتعطيل التعاون بين البلدين.
وفي الشأن ذاته، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره الصيني، تطوّرات الأوضاع في كازاخستان، مؤكدين دعمهما لجهود قيادتها لإعادة النظام الدستوري في البلاد.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف ووانغ يي أجريا اليوم الاثنين مكالمة هاتفية حيث قيّما نتائج تطوير العلاقات الثنائية بين بلديهما في العام الماضي وبحثا سير الاستعدادات لزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الصين في شباط القادم.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أوليا “اهتماماً خاصاً” للأوضاع في كازاخستان، حيث “أعرب كلا الطرفين عن دعمهما الصارم لجهود قيادة كازاخستان الرامية إلى النظام الدستوري في البلاد”.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن “الوزيرين كانا موحّدين في تقييمهما للأوضاع في كازاخستان وشدّدا على قلقهما من تدخل قوى خارجية بما في ذلك من خلال مشاركة مرتزقة أجانب في هجمات على المواطنين المدنيين وعناصر أجهزة الأمن والاستيلاء على المؤسسات الحكومية ومنشآت أخرى”.
وأشار الوزيران إلى أن “الإجراءات الحاسمة من الرئيس الكازاخستاني، جرت في الوقت المناسب وكانت متكافئة مع نطاق التهديد الذي واجهته الجمهورية”.
وقال البيان إن وزير الخارجية الصيني “قيم إيجابيا الإجراءات التي تم اتخاذها عبر اتجه منظمة معاهدة الأمن الجماعي ردا على طلب من قيادة كازاخستان بهدف تطبيع الأوضاع في البلاد”.
كما لفت الوزيران إلى دور منظمة شانغهاي للتعاون في ضمان الأمن في أوراسيا بما في ذلك منطقة آسيا الوسطى.
وأعرب لافروف ووان غيي عن قناعتهما في عودة السلام والهدوء إلى كازاخستان، واتفقا على الاحتفاظ باتصالات وثيقة حول الملف الكازاخستاني والقضايا الدولية الملحة الأخرى.