وقفتان تضامنيتان في بيت لحم والخليل دعماً للأسير أبو حميد
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتقلت اليوم سبعة عشر فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم وبلدتي بيتا في نابلس وبيت فجار في بيت لحم ومخيم الجلزون في رام الله واعتقلت سبعة عشر فلسطينياً.
وفي الأثناء، جرّف مستوطنون إسرائيليون اليوم مساحات من أراضي الفلسطينيين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين جرّفوا 50 دونماً من أراضي جبل جنوب المدينة بهدف توسيع مستوطنة مقامة في محيطه.
ومنذ سنوات تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في الجبل وزراعتها واستصلاحها.
كذلك أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين اليوم في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المدخل الشرقي لجامعة بيرزيت في مدينة رام الله واعتدت على الطلبة بإطلاق الرصاص، ما أدّى إلى إصابة طالبين بجروح بينما اعتقلت خمسة طلبة آخرين.
بدورها أدانت إدارة الجامعة اعتداء قوات الاحتلال السافر على الجامعة وطلبتها مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل من أجل حماية المؤسسات التعليمية الفلسطينية.
إلى ذلك، شهدت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية اليوم وقفة دعم للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن محافظ بيت لحم كامل حميد قوله خلال الوقفة التي نظمتها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في منطقة السينما وسط المدينة وشارك فيها عشرات الفلسطينيين: “إن الأسرى يتعرّضون لسلسلة من الإجراءات الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحقهم لتصفية وجودهم وصمودهم وضرب معنوياتهم”، مؤكداً استمرار الفعاليات الشعبية الداعمة لقضية الأسرى ولاسيما الأسير أبو حميد.
بدوره قال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم منقذ أبو عطوان: إن الحالة الصحية للأسير أبو حميد خطيرة جداً نتيجة الحرمان الطبي الذي يتعمّد الاحتلال ممارسته بحق الأسرى.
وفي السياق، طالب عشرات الفلسطينيين اليوم خلال وقفة تضامنية بمدينة الخليل في الضفة الغربية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض المصاب بالسرطان أبو حميد.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وسط المدينة العلم الفلسطيني وصور الأسير أبو حميد، مطالبين المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال للإفراج عنه وعن جميع الأسرى المرضى.
ويرفض الاحتلال الإفراج عن الأسير أبو حميد رغم التراجع الكبير في وضعه الصحي والخطر الذي يهدّد حياته بعد دخوله في غيبوبة منذ الثلاثاء الماضي كما يمنع ذويه من زيارته للاطمئنان على حالته.
وتشهد الضفة الغربية يومياً وقفات تضامنية دعماً للأسير أبو حميد المعتقل منذ عام 2002، وهي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه ولاسيما بعد تدهور حالته الصحية منذ أيام ودخوله في غيبوبة ووضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي بسبب معاناته من تبعات عملية استئصال ورم سرطاني في الرئتين.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني تعدّ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم، أن قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين تواصل اعتداءاتها على الفلسطينيين للاستيلاء على أرضهم، مشيرة إلى أن أحدث هذه الاعتداءات تجريف مستوطنين 50 دونماً من أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس لتوسيع عمليات الاستيطان.
وشدّدت الخارجية على أن المشهد الدموي الذي تفرضه سلطات الاحتلال على الحياة اليومية للفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي الضفة الغربية وفي قطاع غزة المحاصر، اختبار حقيقي لصدقية المواقف الدولية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته واتخاذ تدابير عملية لوقف جرائم الاحتلال.