في حال تراجع “كورونا”.. “المواساة” يتطلع لاستقبال كافة الحالات الخارجية
دمشق- حياة عيسى
تحمّل مشفى المواساة الجامعي بدمشق العديد من الأعباء نتيجة الظروف التي مرّت بها البلد، سواء من حرب وإرهاب أو انتشار وباء كورونا، واستطاع إيجاد نوع من التوازن ما بين الجانب الخدمي والأكاديمي واستقبال حالات الكورونا وغيرها.
مدير المشفى الدكتور عصام الأمين بيّن في حديث لـ”البعث” أنه من الممكن عودة المشفى لسابق عهده لاستقبال الحالات كافة خلال الأيام العشرة القادمة في حال استمرت الذروة الرابعة “لكورونا” بالهبوط أو التراجع، ولاسيما أنه أثناء الذروة الرابعة ونتيجة زيادة الضغط على “المواساة” تمّ تخصيص جزء كبير منه لاستقبال حالات “الكورونا” مع تحديد الدخول للحصول على الخدمة فقط للحالات الإسعافية والأورام.
أما بالنسبة لأجهزة المرنان فقد أشار الأمين إلى أن المشفى بصدد التطلع لفتح المجال للاستفادة من خدمة المرنان أمام الحالات الخارجية في حال استمر منحنى انتشار “كورونا” بالهبوط والتراجع ولكن بشكل مرشد، مع الإشارة إلى أن خدمة تصوير المرنان للحالات الخارجية مأجورة بأجور رمزية لا تتجاوز الـ/4500/ ليرة وهو مبلغ زهيد مقارنة مع التكلفة الخارجية له والتي تتجاوز الـ/150/ ألف ليرة، بالتزامن مع العمل على تطبيق خطة للتعاون مع مشفيي الأسد والبيروني لاستقبال الحالات الخارجية التي تحتاج للمرنان بعدد محدّد وبدور بشكل يومي، ولاسيما أن المشفى يعمل بمرنان واحد متطور ومتقدم تمّ رفد المشفى به من قبل وزارة التعليم العالي بالتزامن مع وجود مرنان قديم ولكن يحتاج للإصلاح وهناك إعلانات لتقديم عروض للإصلاح.
يُشار إلى أن المشفى يعمل بالطاقة القصوى بوجود /43/ موقع عمل جراحي، بالإضافة إلى تغطية كامل المنظومة الإسعافية الموجودة بدمشق ويستقبل معظم الحالات التي يتمّ تحويلها من مشافي التعليم العالي، سواء بموضوع الكورونا أو الفطر الأسود، بالتزامن مع المحافظة على الريادة بالكثير من المفاصل ولاسيما في موضوع زرع الكلية التي وصل عدد العمليات فيها إلى /132/ عملية زرع كلية على الرغم من كافة الظروف وتقدم مجاناً مع الأدوية، علماً أن تكلفة العملية خارج القطر تقارب الـ/200/ ألف دولار، مع الاستمرار بالعملية الأكاديمية المتضمنة المحاضرات الأسبوعية والمؤتمرات.