توكاييف: قوات حفظ السلام أنهت مهمتها والانسحاب بعد يومين
أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف اليوم أن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أنهت مهامها بنجاح موضحاً أن انسحابها من بلاده سيبدأ في غضون يومين.
وقال الرئيس الكازاخستاني في كلمة ألقاها أمام أعضاء البرلمان إن “انسحاب وحدات حفظ السلام سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام” مؤكدا أن “محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت بالفشل.. وبشكل عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب وبات الوضع في جميع المناطق مستقراً”.
وأشار توكاييف إلى أن توجه بلاده بطلب لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل إرسال قوات حفظ السلام كان في إطار القانون وخلافاً لذلك كان من الممكن فقدان السيطرة على مدينة ألماتا وغيرها من مناطق البلاد.
يشار إلى أنه وفقاً لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الذي تم تبنيه في الـ 6 من كانون الثاني الجاري تم إرسال قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة إلى كازاخستان لفترة زمنية محدودة حتى ضمان استقرار الوضع وتطبيعه.
وضمت قوات حفظ السلام وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.
إلى ذلك وقع توكاييف اليوم مرسوما بتعيين علي خان اسماعيلوف رئيساً للوزراء في كازاخستان. وجاء ذلك بعد أن وافق نواب البرلمان الكازاخي على اقتراح قدمه الرئيس بتعيين اسماعيلوف رئيساً للوزراء في البلاد.
وشغل إسماعيلوف منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة التي أقالها توكاييف الأسبوع الماضي.
في الأثناء، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستنهي مهمتها في كازاخستان بعد استقرار الوضع بشكل كامل فيها، وبقرار من قيادة الجمهورية.
وأضاف شويغو في مؤتمر عبر الهاتف، اليوم الثلاثاء: “سيتم تنفيذ مهام قوات حفظ السلام الجماعية حتى يستقر الوضع في جمهورية كازاخستان تماما، وبقرار من قيادة جمهورية كازاخستان”.
وتابع الوزير قائلا: “في الوقت الحاضر تقوم قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بمهامها، كحماية المنشآت المهمة العسكرية والحكومية والاجتماعية على أراضي كازاخستان”.
وأشار إلى أنه وفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في 9 يناير، أكملت وحدات اللجنة العسكرية المركزية انتشارها على أراضي كازاخستان.
وأضاف: “في وقت قصير،(في غضون ثلاثة أيام فقط) قامت طائرات القوات الجوية الروسية بنقل الأفراد والمعدات. وأصبح ذلك ممكنا بسبب التنسيق العالي والفعالية في إجراءات القوات المسلحة للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي تحققت بفضل التدريبات المشتركة، وكذلك الخبرة المكتسبة خلال انتشار القوات الروسية في سوريا، وقوة حفظ السلام في ناغورني قره باغ”.
في سياق متصل، أكد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن الولايات المتحدة لا تريد عودة الاستقرار إلى كازاخستان ولذلك أزعجها إرسال بعثة حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى هذا البلد.
وقال فولودين في بيان اليوم نقلته وكالة نوفوستي: “نسمع من واشنطن تصريحات تطلب فيها تفسيرا من قيادة كازاخستان لماذا لجأت إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي طلبا للمساعدة.. وتود القيادة الأمريكية ألا تكون مهمة حفظ السلام التابعة للمنظمة موجودة على الإطلاق حتى يستمر عدم استقرار الوضع على أراضي كازاخستان”.
وأشار إلى أن المشاكل والمعاناة الإنسانية وتدمير الدولة هي أمور ثانوية بالنسبة لواشنطن موضحاً أن “العالم كله رأى ذلك في أمثلة دخول قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” إلى سورية وليبيا والعراق وأفغانستان دون أي دعوات من هذه الدول ولا تزال شعوب هذه الدول تعاني من عواقب التدخل الأمريكي”.
وحسب فولودين سيتضح الكثير من الحقائق بما يخص أحداث كازاخستان في المستقبل القريب بما في ذلك من أين أتى الإرهابيون ولمصلحة من.
وقال فولودين: “لقد أظهرت منظمة معاهدة الأمن الجماعي من خلال إجراءاتها في كازاخستان أنها قادرة على حل المشاكل الصعبة بشكل فعال”.
وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي أرسلت قوات حفظ السلام إلى كازاخستان بهدف حماية المباني الإدارية والدبلوماسية فى البلاد ومساعدة الجيش في الحفاظ على القانون والنظام فيما أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف اليوم أن هذه القوات أنهت مهامها بنجاح مشيراً إلى أن انسحابها من بلاده سيبدأ فى غضون يومين.