المقداد لعطاري: سورية مستمرة في دعمها للحقوق الفلسطينية
أكد الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين استمرار سورية في دعمها حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشرف للدفاع عن أرضه ومقدساته.
ولفت الوزير المقداد خلال لقائه اليوم رياض عطاري وزير الزراعة في دولة فلسطين والوفد المرافق إلى أن سورية مؤمنة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على أرضه وأن الأرض هي جوهر هذا النزاع وصمود الفلاحين الفلسطينيين في أرضهم هو الجبهة الأولى لمقاومة الاحتلال والحفاظ على الحقوق.
وأدان الدكتور المقداد سياسات الاستيطان وضم الأراضي مشيراً إلى أن الأمن الغذائي سواء في سورية أو فلسطين يعتمد بشكل أساسي على القطاع الزراعي والصمود في وجه الإجراءات القسرية أحادية الجانب هو أحد المؤشرات المهمة على ذلك.
من جانبه أكد الوزير عطاري أهمية هذه الزيارة من أجل توحيد الجهود في إطار البحث العلمي بين سورية وفلسطين بما يحقق تقدم وتنمية القطاع الزراعي في البلدين معبراً عن تقديره لمبادرة “أكساد” بدعوة الجانب الفلسطيني ومشدداً على أن وزارة الزراعة في دولة فلسطين هي الخط الأول للدفاع عن فلسطين لأن الأرض الفلسطينية هي الأساس في القضية والحفاظ عليها والتمسك بها أولوية بالنسبة لفلسطين.
وفي تصريح للصحفيين أوضح الوزير عطاري أن اللقاء كان مثمراً وتناول أبرز الأحداث التي تعيشها الضفة الغربية ولا سيما اعتداءات كيان الاحتلال المتواصلة وانسداد الأفق السياسي منوهاً بموقف سورية الداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل.
حضر اللقاء الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين وعثمان صعب مدير إدارة الشؤون العربية ورؤى شربجي ووسام النحاس من مكتب الوزير وعن الجانب الفلسطيني عبد الله لحلوح وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية والدكتور عز الدين أبو عرقوب مدير عام العلاقات الدولية في وزارة الزراعة وخبراء من مركز “أكساد”.
كما حضر اللقاء الدكتور نصر الدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”.
في سياق متصل، بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا مع وزير الزراعة الفلسطيني رياض عطاري والوفد المرافق اليوم مجالات التعاون في القطاع الزراعي ودعم الجانب البحثي وتبادل الخبرات.
واستعرض الوزير قطنا خلال اللقاء الذي حضره الدكتور نصر الدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “اكساد” واقع القطاع الزراعي في سورية وما تعرض له من خسائر بسبب الحرب الإرهابية عليها مؤكداً أهمية التعاون المشترك بجانبيه النباتي والحيواني والاستفادة من تجارب الدول المجاورة في مجال الأبحاث والدراسات.
بدوره أشار عطاري إلى الصعوبات التي يعاني منها القطاع الزراعي في فلسطين بسبب سياسيات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الأراضي لافتاً إلى أن مجالات التعاون يمكن أن تشمل عدداً من أنواع الزراعات المتطورة ومنها المحمية والمعلقة والاستوائية وفسائل النخيل إلى جانب تقديم الدعم في مجال خدمات الإرشاد الزراعي وتطوير مزارع الأسماك وفي إدخال الطاقات البديلة لتشغيل الآبار.
وحول الخدمات التي يقدمها مركز أكساد أوضح العبيد أن المركز يعمل على تحقيق التكامل بين الدول العربية حيث تستفيد في كثير من خطط التنمية الزراعية من البرامج والمشاريع التي ينفذها المركز ولا سيما زراعة أصناف البذور المحسنة ذات المردودية الإنتاجية العالية.