بيسكوف: فرض عقوبات على الرئيس بوتين سيكون بمنزلة قطع للعلاقات بين موسكو وواشنطن
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن فرض عقوبات أمريكية ضد الرئيس فلاديمير بوتين سيكون تصرّفاً يتجاوز كل الحدود، وقال: إن فرض “عقوبات على رئيس دولة سيكون إجراء يتجاوز الحدود وسيكون بمنزلة قطع العلاقات بين البلدين”.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن بلاده ستردّ على العقوبات الأمريكية الجديدة بناء على الوضع المحدّد الذي سينشأ بسبب تصرّفات واشنطن وحلفائها الغربيين.ووصف لافروف في حديث تلفزيوني اليوم التهديدات بفرض عقوبات من واشنطن بأنها متعجرفة للغاية وعبثية، مبيناً أن هذا النوع من القرارات السخيفة التي اتخذها الكونغرس الأمريكي حصرها أكثر من مرة.
وأكد لافروف أن موسكو ستردّ على العقوبات الأمريكية الجديدة وتتخذ قرارها بناء على الموقف المحدّد باعتباره نتيجة لأفعال معينة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
إلى ذلك، اعتبر سفير روسيا في واشنطن يوري أنطونوف أن التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات شخصية ضد أعضاء القيادة الروسية استفزازية ولا تخيف موسكو.ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن انطونوف قوله اليوم: “إن مشروع العقوبات الذي صاغه المشرّعون الأمريكيون ضد القيادة العليا الروسية استفزازي وعقيم ولا يخيفنا”.
وأوضح انطونوف أن هذه التهديدات محاولة للتأثير في روسيا على خلفية المفاوضات الجارية بشأن الضمانات الأمنية، وقال: “حان الوقت لكي تتخلى واشنطن عن التهديدات لأن خيارنا هو بناء علاقات براغماتية متساوية بين الدولتين”، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر رداً خطياً مفصّلاً من واشنطن وحلفائها على مقترحاتها بشأن الأمن.
وجدّد أنطونوف تأكيدات بلاده بعدم وجود خطط روسية لغزو أوكرانيا، واصفاً المزاعم الغربية حيال ذلك بأنها “وليدة خيال مريض”.
وكان أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي اقترحوا فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الحكوميين الروس في حال حدوث تصعيد للوضع حول أوكرانيا.
وعقدت روسيا مع الولايات المتحدة وحلف ناتو جولتين من المفاوضات في جنيف وبروكسل خلال الأيام الماضية بشأن الضمانات الأمنية، ومن المنتظر أن تردّ الولايات المتحدة بشكل كتابي على مقترحات روسية بهذا الخصوص.