رئيسي إلى موسكو غداً .. الكرملين: محادثات الرئيسين ستتناول قضايا ثنائية ودولية والاتفاق النووي
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن الرئيس الإيراني آية الله ابراهيم رئيسي، سيغادر يوم الاربعاء الى موسكو في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الرروسي فلاديمير بوتين.
ويتضمن جدول اعمال رئيسي في زيارته الى روسيا والتي تستغرق يومين القاء خطاب في مجلس الدوما الروسي، ولقاء الرئيس بوتين ولقاء نشطاء في مجال الاقتصاد والنفظ وطلاب جامعيين والإيرانيين المقيمين في روسيا.
وسيرافق رئيسي في هذه الزيارة وزراء الخارجية ،والنفط، والاقتصاد والمالية.
في سياق متصل، قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي غداً الأربعاء، في موسكو، ستتناول تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة والقضايا الدولية.
وقال المكتب الصحفي للكرملين: “من المقرر مناقشة مجموعة كاملة من قضايا التعاون الثنائي، بما في ذلك تنفيذ المشاريع المشتركة في المجالين التجاري والاقتصادي، وكذلك الموضوعات الدولية والإقليمية”.
وتابع: “تهدف المفاوضات أيضاً إلى بحث تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
يذكر أنّ اللقاء يأتي وسط مساع روسية، للمساعدة في إنقاذ الاتفاق النووي الذي وقعته إيران عام 2015 مع الدول الكبرى.
في السياق ذاته، أكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، للشؤون الدولية، أن “إيران وروسيا قوتان اقليميتان مقتدرتان ولديهما تأثير بارز على الساحة الدولية”.
وقال علي أكبر ولايتي: “الولايات المتحدة لم تستطع إثبات أنها جديرة بعلاقة مثل العلاقة التي تجمعنا بروسيا”، مشيرا إلى أن “المحادثات الدولية التي تخوضها طهران، يجب أن تتطابق مع إطار مجلس الأمن وقوانينه، وأن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن، تستطيع أن تؤدي دورا إيجابيا بهذا الشأن، كما لها دور مهم في المفاوضات النووية ومن الطبيعي المشاورة معها”.
وتابع مستشار خامنئي: “علاقتنا مع روسيا مبنية على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الجانب الآخر بصورة متساوية وعدم التدخل في شؤون الآخر، وحلف الشمال الأطلسي يعتبر عدوا مشتركا بالنسبة إلى إيران وروسيا والصين”.
وأكمل علي أكبر ولايتي: “لقد استفدنا من العلاقات مع روسيا، لا سيما في مجال التقنيات، حيث لم يمنحنا الغرب واحدا من الألف مما حصلنا عليه من روسيا، وعلاقتنا اليوم مع روسيا والصين، علاقة متكافئة قائمة على الاحترام المتبادل ، تساعد إيران لإفشال العقوبات”.
إلى ذلك، أكد المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن “إيران تملك الحق الكامل في مطالبة أميركا بضمانات لعدم تكرار انسحابها من الاتفاق النووي”.
وقال أوليانوف، في تغريدة في “تويتر”، إنَّ “البعض لا يريد الاتعاظ من سياسة الضغوط القصوى الفاشلة”، واصفاً انسحاب واشنطن من الاتفاق بـ”المغامرة الكارثية”.
وكانت اللقاءات في فيينا استُؤنفت مساء أمس الإثنين بين رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني ورؤساء الوفود الأوروبية، بعد توقف لمدة يومين، عاد خلالهما رؤساء الوفود إلى عواصمهم للتشاور مع المرجعيات.