الديربي الحلبي ينتهي باحتفالات عفرينية وسخط اتحادي وإعلان استقالة!
حلب – محمود جنيد
توقفت احتفالات جماهير نادي الاتحاد بفوز كان وشيكاً على الجار عفرين ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الممتاز بكرة القدم بعد أن كان لمهاجم الأخضر الزيتوني المخضرم أحمد كلزي رأي آخر عندما تلاعب بحارس الاتحاد والمنتخب خالد حجي عثمان الذي خرج من حصنه بشكل خاطئ عند الدقيقة 85، وأرسل الكرة للشباك الاتحادية مسجلاً التعادل، وناقلاً الفرح والاحتفال من المدرجات الحمراء إلى العفرينية الخضراء التي احتفلت بنقطة ثمينة زادت الغلة إلى ثلاث نقاط مع البقاء في المركز الأخير، ما أثار غضب وسخط الجماهير الأهلاوية التي صبت جام غضبها على المدرب بطبيعة الحال، والحارس المخضرم حجي عثمان الذي تكررت أخطاؤه، حتى إن هناك من طالبه بالترجل والراحة بعد المشوار الطويل.
مدرب الاتحاد أنس صابوني أكد لـ “البعث” بعد المباراة أنه تعب كثيراً من نزيف النقاط بسبب الأخطاء الفردية للاعبين في كل مباراة، ولم يعد يحتمل الوضع، وقالها بجرة يأس وغضب: “سوف أستقيل” وهو قرار اتخذته، لكن قرار الإدارة لم يصدر بهذا الخصوص.
وعلى الطرف العفريني فقد صدقت توقعات مساعد مدرب فريق عفرين نادر جوخدار عندما أشار لـ “البعث” إلى أن الفريق سيحقق نتيجة إيجابية أمام الاتحاد، معرباً عن فخره بأداء المجموعة وروحها القتالية العالية، بينما أكد المدرب عبد القادر الرفاعي أن فرحته جاءت مضاعفة لأن نتيجة مباراة فريقه مع الشرطة كانت ظالمة لعطاء وجهود فريقه في تلك المباراة التي لم يكن يستحق فيها الخسارة، وهذا ما أكده الفريق في لقائه أمام الاتحاد، إذ قدم مباراة كبيرة بعد الهاجس والضغط الكبيرين بسبب وضع الفريق ونتائجه في الفترة الماضية.
ووصف الرفاعي نقطة التعادل بالثمينة أمام الاتحاد المدجج باللاعبين الجيدين، وسيكون لها تأثيرها في تحقيق نقلة نوعية بالنسبة للفريق في المرحلة المقبلة، إذ لعب أمام الاتحاد بروح جماعية عالية حاول منذ مجيئه تكريسها، ما سيعطيه الدافع والنفس القويين للخروج من عنق الزجاجة، مع الاشتغال على الأمور التي تنقص الفريق، والثغرات التي تحتاج للمعالجة في فترة توقف الدوري.