رياضةصحيفة البعث

في الدوري الكروي الممتاز.. سوء الإدارة أوقع الفتوة في شرك الخسارة

ناصر النجار 

النتائج التي حققتها الفرق في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الكروي الممتاز التي تختتم اليوم بلقاء الجيش وضيفه جبلة رسمت أكثر من علامة استفهام عريضة حولها، حيث تصدر فريق الفتوة المشهد بخسارة ثقيلة أمام ضيفه الطليعة لم يكن أشد المتشائمين بكرة الفتوة ليتوقع حدوثها، وبالتالي لعب الطليعة على الحالة النفسية للفريق فحقق فوزاً مشهوداً هو بأمس الحاجة إليه.

وتتلخّص خسارة الفتوة بأسباب إدارية بحتة، وتغيير المدرب في الساعات الأخيرة قبل المباراة بعد خلاف الإدارة مع المدرب أحمد الجلاد حول بعض الأمور المالية، لكن الإدارة لم تتعامل مع الموضوع بحكمة فغادر المدرب التمرين، ومن باب رد الفعل والتعويض قامت الإدارة على جناح السرعة بالتعاقد مع المدرب أحمد عزام الذي لم يوفق بقيادة المباراة، وكان من الممكن أن تتمهّل الإدارة بقرارها وتستوعب المشكلة بدل أن تعقّدها وتورّط النادي بتعاقد جديد ملزم.

أحد أبناء النادي علّق على قرار الإدارة بأنه مجحف بحق الجلاد لأنها حرمت ابن ناديها حقه المالي البسيط وماطلت بالدفع، بينما فتحت خزائنها أمام المدرب الجديد بخمسين مليون ليرة بشكل فوري.

أحد المراقبين عقّب على خسارة الفتوة بأنه ناجم عن سوء العمل الإداري، فالفريق يسير بشكل جيد ويحقق نتائج متميزة، ولا شيء يعرقل مسيرته، حتى كان الخلاف الأخير، مؤكداً: لو أن من يقود النادي رياضي لما حدث ما حدث، وكل ذلك حصل لأن صاحب المال هو من يملك القرار، فتعرّض الفريق لنكسة قد لا يعود منها معافى بوقت قصير.

بالمقابل، غيّر حطين مدربه على عجل، واستعان بالخبرة أحمد هواش الذي حقق الفوز على النواعير بهدفين نظيفين، تغيير مدرب حطين كان محقاً لأن الفريق لم يحقق أي فوز بعهد المدرب السابق، وكان لابد من إجراءات عاجلة وفورية، خاصة أن النواعير شريك حطين في مربع المهددين بالهبوط، فجاءت عملية حطين هذه في محلها وحصل بنهايتها على مبتغاه، وسبق لهواش أن قاد حطين سابقاً في أكثر من مناسبة ونجح معه، وبدأ الدوري هذا الموسم مدرباً لفريق عفرين قبل أن يستقيل بعد ثلاث مراحل فقط.

من النتائج المستغربة في هذه المرحلة تعادل تشرين مع الكرامة باللاذقية، هذا التعادل أدمى جراح أبناء تشرين الذين كانوا يمنّون النفس بفوز يعوّض تعادلهم السابق مع حرجلة، لكنهم وقعوا بالمطب نفسه، وبات أبناء البحارة يخشون أن يكون فريقهم بدأ رحلة السير عكس الاتجاه.

أضاع فريق حرجلة نشوة التعادل مع بطل الدوري تشرين في الجولة السابقة فخسر بقسوة أمام الوثبة بأربعة أهداف نظيفة في مشهد يدل على عدم ثبات الكثير من الفرق على مستوى واحد بين مرحلة وأخرى، وهو دليل على عدم النضوج الكروي.

ويمكننا القول: إن فريق الاتحاد بدل أن يرتقي بلقاء ديربي حلب فيحقق فوزاً في متناول اليد على ضيفه عفرين، هبط كثيراً بمستواه وخرج بنقطة وحيدة جعلت جماهير النادي ترمي بشرار غضبها على مدرب الفريق الذي فشل بقيادة الفرق في المرحلتين السابقتين، مؤكدة أن تعثر الفريق يأتي لأسباب فنية وخيارات خاطئة من المدرب، سواء بالتشكيل أو التبديل.