رئيسي أمام “الدوما”: نسعى لتطوير علاقاتنا مع روسيا على أسس ثابتة
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن جهود إيران وروسيا المشتركة ودعمهما لسورية في حربها على الإرهاب أعطت ثمارها بفضل صمود الشعب السوري مبيناً أن الإرهاب نتيجة من نتائج الهيمنة التي فشلت استراتيجيتها.
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام مجلس النواب الروسي في موسكو سعي إيران إلى تطوير العلاقات مع روسيا الصديقة، مشيراً إلى أن هناك اليوم آفاق جيدة وواضحة لتعزيز العلاقات على الصعيد الثنائي والإقليمي والدولي، مضيفاً، سيؤدي توطيد العلاقات الإيرانية الروسية بشكل ثنائي ومتعدد الأطراف إلى تعزيز اقتصاد الدولتين والسلام في المنطقة والعالم.
وذكر رئيسي أن إيران تنتهج سياسة أقصى درجات التعاون مع كافة الدول بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين الشعوب وبناء مجتمع دولي متحضر، محذراً من أن نموذج العلاقات الدولية المبنية على الهيمنة لن يؤدي إلا إلى الحرب وتقويض الاستقرار والتفرقة بين الشعوب، مشدداً على أن فشل سياسة الحملات والغزوات العسكرية يعني مقاومة الشعوب، لافتاً إلى أن الحرب ضد الإرهاب تمثل جزءاً من الحرب ضد إستراتيجية الهيمنة، مشيراً إلى أن حلف الناتو يتدخل في أراضي دول أخرى تحت ذرائع واهية مختلفة ويهدد دولاً مستقلة، مضيفاً: نرى هذا الخداع في سلوكه، وهذا ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى انهياره.
وقال رئيسي إن فرض عقوبات على شعوب يشكل إحدى أدوات إستراتيجية الهيمنة الجديدة، وإن التصدي لها يتطلب التعاون بين دول مستقلة ورداً جماعياً، مبدياً استعداد بلده لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي إذا كان الجانب المقابل مستعداً لرفع العقوبات المفروضة على طهران، قائلاً إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها، أكدت مراراً أن إيران تمارس أنشطتها النووية وفقاً للقانون ودون أي مخالفات.
وشدد رئيسي على أن الإستراتيجية الدفاعية للدولة الإيرانية لا تشمل إنتاج أسلحة نووية، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجراها أمس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين كشفت تطابق مواقف الدولتين إزاء العديد من المسائل، مضيفاً أن الرئيسين أقرا بأن مستوى التعاون الحالي بين دولتيهما ليس كافياً وينبغي اتخاذ خطوات ملموسة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والعلمية والثقافية وغيرها.
في سياق متصل، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال لقائه اليوم مع الجالية الإيرانية في روسيا: إن لدى موسكو إرادة جادة لإزالة العقبات والمشاكل التي تعيق تعزيز التعاون بين البلدين، مؤكداً أن إرادة إيران وروسيا تنص على تفعيل قدرات وإمكانيات البلدين، وأضاف أنه تناول مع المسؤولين الروس القضايا المشتركة بين البلدين على الصعيد الاقتصادي وتنمية العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث الدور الهام لإيران وروسيا في المنطقة والعالم.
من جانب آخر أكد رئيسي أن حكومته تعمل على حل المشاكل والعراقيل، التي تواجه الصادرات الإيرانية، وقد بدأت بإصلاح النظام الاقتصادي، وسيتجلى ذلك في ميزانية العام الإيراني الجديد الذي يبدأ في 21 أذار القادم.
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد الههيان، تصميم بلديهما على مواصلة المفاوضات حول إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي.
وأجرى لافروف وعبد اللهيان، اليوم الخميس، محادثات في موسكو حيث أوليا، حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية، “اهتماما دقيقا لحالة الأوضاع المتعلقة بخطة العمل الشملة المشتركة الخاصة ببرنامج إيران النووي، والتي لا تزال من أهم الاتفاقات في مجال منع انتشار أسلحة الدمار الشامل”.
وذكر البيان أن كلا الطرفين أكدا “التصميم على مواصلة المفاوضات في فيينا بهدف إحياء الصفقة النووية في هيكلها الأصلي دون أي إضافات أو إقصاءات”.