طهران: تباطؤ وتيرة مباحثات فيينا سببه عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، إن تباطؤ وتيرة مباحثات فيينا بشأن الاتفاق النووي يعود إلى عدم وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها.
وأضاف جلال زاده: “كان الجانب الغربي يطمع بالحصول على المزيد من التنازلات من إيران من خلال الحكومة الإيرانية الجديدة، لكن فريق التفاوض الإيراني أبطل هذه الأطماع”.
وأشار إلى أن “الغرب يحاول شن حرب نفسية علينا من خلال طرح موضوعات مثل تحديد سقف زمني للمباحثات. وإذا يريد الأمريكيون اختصار وقت المباحثات للوصول إلى نتيجة، عليهم الوفاء بالتزاماتهم وفق الاتفاق النووي برفع العقوبات عن إيران”.
وتابع جلال زاده أن “سبب بطء مباحثات فيينا هو أن المفاوضين قد وصلوا الآن إلى الجزء الخاص بالتزامات الولايات المتحدة برفع العقوبات، وتسعى واشنطن للعمل بالحد الأدنى من التزاماتها بهذا الشأن، وهذا ما لا نقبله”.
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن “الولايات المتحدة والغرب لا يريدون الامتثال الكامل لالتزاماتهم برفع العقوبات عن طهران، وفي المقابل يتوقعون امتثالا كاملا من جانب إيران، وهذا يتعارض مع روح خطة العمل الشاملة المشتركة”.
في الأثناء قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي محمود عباس زاده مشكيني: “الاتفاق سوف يتم قبل بداية العام الإيراني الجديد (العاشر من مارس القادم)..لدينا أوراق ذهبية بإمكاننا استخدامها في المباحثات..لا يهم توقيت حصول النتيجة، لكن من المهم أن نتوصل إلى نتيجة جيدة، ولهذا السبب نحن من يمسك بزمام المبادرة ويدير المباحثات”.
وأضاف مشكيني: “التوصل إلى صفقة جيدة ومربحة للجميع أمر قابل للتحقيق، بالرغم من أن الغربيين، وخاصة الولايات المتحدة، يحاولون فرض صفقة سيئة علينا”، لافتا إلى أن “وضع إيران في المباحثات النووية جيد جدا، ونتحكم بالميدان ونضع القوانين، ولدينا اليد العليا، ويعمل فريق تفاوضنا بدعم قوي”.
وتابع: “اتهامات الطرف الآخر لنا بالمماطلة وإضاعة الوقت تأتي في سياق الحرب النفسية ومحاولات الضغط علينا”.