الجودو الأنثوي.. نتائج متميزة وحضور لافت
تعاني الرياضة الأنثوية بشكل عام العديد من المشاكل وفي بعض الرياضات تغيب بشكل كامل وفي أخرى يوجد لها لجان خلبية لعدم جدواها وضعف حضورها، حتى بتنا نفاجأ عند السماع بتتويج لاعباتنا، طبعاً هذا الكلام لا ينطبق حرفياً على رياضتي كرتي القدم والسلة بسبب كونهما رياضتين محترفتين، وتشذ عن هذا الكلام كله لعبتان نجد فيهما حضوراً لافتاً وقوياً للإناث على حساب الذكور، الأولى المبارزة والثانية الجودو.
فالميداليات والتتويجات التي حصدها الجودو الأنثوي في السنوات القليلة الماضية على الصعيدين العربي والإقليمي يضعنا أمام العديد من التساؤلات! هل نحن أمام جيل من الطفرات كما اعتدنا في كثير من الرياضات؟ أم أننا أمام تجربة ناجحة في اتحاد اللعبة أتت أكلها بعد سنوات من العمل الجاد؟.
رئيس اتحاد اللعبة عماد حاج قدور أوضح لـ “البعث” سبب هذه النتائج الواعدة، إذ تحظى اللجنة الأنثوية في اتحاد الجودو باهتمام كبير منذ سنوات، مبينا أن ما وصلت له لاعباتنا إنما هو نتاج المتابعة والدعم المعنوي واللوجستي بقدر المتاح من اللجنة المختصة.
وأكد قدور أن أول أسباب هذا النجاح هو نشر اللعبة وثقافة الدفاع عن النفس عند الإناث، حيث تمت ملاحظة وجود إقبال قوي في العديد من المحافظات خاصة اللاذقية وحمص والسويداء، ومع إقامة بطولات للجمهورية وفي مختلف الأعمار للإناث باتت الخامات كثيرة، لذبك قام الاتحاد بتسليط الضوء عليها وانتقاء أبرزها وإقامة معسكرات لها طويلة وقصيرة بحسب جدول الأنشطة التابعة للاتحاد.
وكشف قدور بأن الأمر لا يخلو من وجود موهبة تفرض نفسها في كل جيل، ويتوقع خلال الأعوام القادمة المزيد من الإنجازات وخاصة في فئة السيدات، فمنتخبنا أثبت أنه رقم صعب في كل مشاركاته.
سامر الخيّر