الكرملين: بوتين يتخذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن روسيا ومصالحها
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يتخذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البلاد وصون مصالحها على المستوى المطلوب.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين: “إن رئيس دولتنا بصفته قائدا عاما وشخصا يحدد سياسة بلادنا الخارجية يتخذ الإجراءات الضرورية من أجل ضمان أمننا وصون مصالحنا”.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا هي التي بادرت إلى إجراء محادثات ومشاورات (حول ضمانات أمن روسيا)، وأن موسكو بانتظار رد على مقترحاتها خلال هذا الأسبوع، مضيفا أن الهدف من هذه المقترحات هو منع تكرار حالات التوتر الشبيهة بتلك التي تشهدها أوروبا حاليا.
وتابع بيسكوف أن روسيا للأسف تعيش حاليا في “محيط عدائي”، نظرا للبيانات الصادرة عن حلف الناتو.
وفي تعليقه على تدريبات بحرية تجريها روسيا في بحر البلطيق، قال المتحدث باسم الكرملين إن العسكريين الروس لا يمكن أن يتهاونوا مع تنامي أنشطة حلف الناتو العسكرية بالقرب من حدود البلاد. وذكر بيسكوف عندما سئل عما إذا كان بدء هذه التدريبات ردا على نقل حلف شمال الأطلسي قوات إضافية إلى أطراف الحلف الشرقية: “أولا، يجب طرح هذا السؤال لوزارة الدفاع.. ثانيا، تحركات مثل هذه من قبل الناتو وتنامي أنشطة الناتو بالقرب من حدودنا، لا يمكن لعسكريينا أن يتجاهلوها، هم المسؤولون عن أمن بلادنا. وثالثا، هناك عملية مستمرة من التدريبات والمناورات وتطوير القوات المسلحة والتي لم تتوقف قط وستستمر”.
في الأثناء، حذرت مجلس الدوما الروسي من أن حشد قوات أميركية وغربية في دول منطقة البلطيق وشرقي أوروبا قد يتسبب بتصعيد التوتر في المنطقة مؤكدة أنها لن تترك مثل هذا التهديد دون رد.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أمس نقلاً عن مصادر في الإدارة الأميركية أن الرئيس جو بايدن يدرس احتمال نشر قوات أميركية وطائرات وسفن قتالية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية.
ونقلت وكالة تاس عن أندريه كارتابولوف رئيس اللجنة الدفاعية في مجلس الدوما الروسي قوله للصحفيين تعليقاً على تقرير الصحيفة إن إرسال هؤلاء الجنود سيتسبب بتفاقم الوضع في المنطقة وقد بات من الواضح الآن من هو المهتم بتصعيد الوضع ومن يواصل زعزعة استقرار هذه المنطقة.. أنه الولايات المتحدة.. وبالنسبة لنا تعتبر هذه المعلومات مثار قلق وتنبيه.
وشدد كارتابولوف على أن روسيا لن تترك هذه الأفعال دون رد وستتخذ كل الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذه التهديدات المتصاعدة.
وأقر ينس ستولتنبرغ الامين العام لحلف شمال الأطلسى ناتو اليوم بنية دول الحلف وضع قوات احتياطية في حالة تأهب وإرسال سفن ومقاتلات بحجة تعزيز دفاعاته في أوروبا الشرقية.
وأشار الحلف إلى قرارات اتخذتها الدنمارك في الأيام الأخيرة بإرسال فرقاطة وطائرات حربية إلى دول البلطيق ودعم إسبانيا لانتشارها البحري وتحضير هولندا لسفن ووحدات برية في حالة تأهب لقوة الرد السريع كما أعلن نية فرنسا إرسال قوات إلى رومانيا وأن الولايات المتحدة تدرس زيادة وجودها العسكري.
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف إن روسيا أجابت على جميع أسئلة الولايات المتحدة بخصوص الضمانات الأمنية، وهي بانتظار رد واشنطن.
وأوضحت المتحدثة زاخاروفا في حديث صحفي، أن روسيا قدمت جميع الإجابات الممكنة على الأسئلة التوضيحية من الولايات المتحدة بشأن المقترحات الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية، وتنتظر موسكو إجابة بخصوص ذلك، في المستقبل القريب.
وقالت: “لقد تم بالفعل تقديم جميع الإجابات على الأسئلة التوضيحية للأمريكيين، ويمكنك بالفعل تبني وبناء موقف، والشيء الوحيد هو أنه يجب وضعها على الورق والإجابة عليها نقطة تلو الأخرى”.
وفيما يخص إخلاء السفارة الأمريكية لموظفيها من كييف وإصدار تحذيرات لمواطنيها.. وصفت زاخاروفا “الأجندة الإعلامية للخارجية الأمريكية بالغبية والغريبة”.
من جانب آخر لفتت زاخاروفا إلى أن السفارة الروسية في كييف تعمل بشكل طبيعي وكالمعتاد: “السفارة تعمل كالمعتاد. نعم ، في الواقع، قبل حلول العام الجديد، غادر أقارب بعض الدبلوماسيين الروس والعائلات لقضاء عطلة الأعياد، وبقي البعض، وغادر البعض الآخر”.
وأضافت زاخاروفا أن الدول الغربية بدأت في استخدام منصات أكثر جدية عبر وسائل الإعلام الرسمية التقليدية لنشر معلومات مضللة حول “الغزو الروسي الوشيك المزعوم لأوكرانيا”، حيث لم يعد بإمكانهم “نشر هذه القصة” عبر الشبكات الاجتماعية، لذلك ، يتم استخدام وسائل الإعلام التقليدية الكبيرة لنشر هذه المعلومات المضللة” مشيرة إلى البيان الأخير لوزارة الخارجية البريطانية، الذي زعمت فيه أن موسكو تستعد لإحضار حكومة موالية لروسيا إلى السلطة في أوكرانيا