“إيمار” تشارك في مؤتمر الموسيقى العالمي الخامس بلندن
كشف مدير مجموعة “إيمار” للموسيقى، الفنان سليم شحود، أن مجموعته شاركت في مؤتمر الموسيقى العالمي الخامس الذي عقد الشهر الفائت في لندن، بدعم ورعاية من منظمة اليونسكو، وذلك للتأكيد على دور الموسيقى المرافق للتطور التكنولوجي، وتوظيف الموسيقى في عملية التعلم والتعليم في المدارس وكيفية الحفاظ على المواهب الموسيقية بما يخدم المجتمع والتطور الإنساني.
وقال شحود، السفير العالمي لمنصة مؤتمر الموسيقي العالمي، في حديث لـ “البعث”، إن المؤتمر عقد عبر شبكة الانترنت، بمشاركة ثلاثين دولة من العالم، ضمت عددا من الباحثين والمختصين في الموسيقى وعلم النفس والتربية، والسفراء العالميين والسفراء الشباب العالميين، إضافة إلى محترفي الموسيقى، والفرق الموسيقية من اليافعين والأطفال والكبار. ولفت شحود إلى أن مشاركة مجموعة إيمار كانت الأولى عالمياً في المؤتمر، وذلك بعد عدة مراسلات حول رؤيتنا وتطلعاتنا و أعمالنا الموسيقية، وحظينا بترحاب وتميز من قبل إدارة المؤتمر ممثلة بالدكتورة شيثرا راما كريشنان، وكورال كارنتيك البريطاني المنظم لأنشطة المؤتمر، وبرعاية ودعم من منظمة اليونسكو في المملكة المتحدة.
وعن أسباب اختيار مجموعة إيمار، أوضح شحو: نتيجة الجهد المبذول من قبلنا خلال خمسة عشر عاماً من عمر المجموعة وخطة العمل التي عملنا على تنفيذها، إضافة إلى إنتاجنا الموسيقي الذي حققناه خلال عملنا، والسيرة الذاتية والدراسات الموسيقية التي قمت بها بصفتي باحثاً موسيقياً والتي نشرت في عدة دول من العالم كمصر والعراق وتونس وألمانيا والسويد.. كل تلك الأسباب كانت الطريق إلى مشاركتنا في المؤتمر الموسيقي العالمي. وأضاف: قمت بعدة مداخلات حول رؤيتنا وتطلعاتنا المستقبلية لدور الموسيقى في العالم وفي الصحة العقلية لليافعين وفي التنمية المستدامة، إضافة إلى ما يميز الموسيقى في سورية والبلاد العربية، وترافق ذلك مع بعض العروض الموسيقية التي قدمها عدد من اليافعين المميزين من مجموعة إيمار من التراث الموسيقي السوري والشرقي قوبلت بالكثير من الاستحسان كصورة مشرقة ومشرفة من الموسيقى السورية.
وتابع شحود: أكدنا خلال مشاركتنا على عمق الثقافة والحضارة السورية وعلى نشر رسائل المحبة والخير والسلام من سورية “موطن التدوين الموسيقي الأقدم في العالم”، إضافة إلى دور الموسيقى الإيجابي خلال فترات السلام كذلك خلال الأزمات، وذلك من خلال توظيفها في محاربة الفكر المتطرف وفي تعميق التنمية على الصعيد الإنساني والتربوي والاجتماعي، وفي الدعم النفسي لشرائح عديدة من المجتمع، و توظيفها في تعزيز المهارات الحياتية كمهارة الحوار والتواصل مع الآخرين ومهارة حل المشكلات. وقال: تم تكريم المشاركين في المؤتمر من قبل اليونسكو في المملكة المتحدة وإدارة المؤتمر، وكلفت بصفتي سفيراً عالمياً للمؤتمر بتوزيع شهادات التقدير من قبل اليونسكو إلى المشاركين من مجموعة إيمار للموسيقى، وفقا لشحود٠
يذكر أن مجموعة ايمار للموسيقى تأسست عام ٢٠٠٦ في منطقة صافيتا، بهدف نشر الذائقة الفنية في المجتمع و تنمية القدرات والمهارات الموسيقية لكل محبي الموسيقى، ويبلغ عدد المنتسبين إليها حوالي مئتي منتسب من المواهب الموسيقية الهاوية والمحترفة، ومن ضمنهم أكثر من أربعين رائدا في مجال العزف والغناء على مستوى سورية، وخلال السنوات السابقة من عمر المجموعة شاركت إيمار في كثير من الأعمال والمهرجانات والأنشطة الموسيقية، منها أوبريت “غنوا سورية”، و”سباق الماراثون” مع الأمانة السورية للتنمية، و”مهرجان الزيتون” و”مشروع الموسيقى للجميع” في عدة مناطق ومحافظات، وفي دار الأوبرا السورية وملتقى طرطوس الموسيقي الأول، ومهرجان المغتربين.
دارين حسن