تشرين وجبلة يحتاجان الدعم في المشاركة الآسيوية القادمة
ناصر النجار
تعطلت النشاطات الرياضية المعطلة أصلاً بسبب الأجواء المناخية، وقد توقف دوري السلة وتأجل دوري شباب الممتاز لكرة القدم لمدة أسبوع بعد أن كان مقرراً أن يستأنف نشاطه من بوابة مرحلة الإياب يوم الجمعة القادم.
الاهتمام الإعلامي اتجه نحو المنتخب الوطني لكرة القدم الذي سيواجه الإمارات بعد غد الخميس ضمن تصفيات كأس العالم، والأخبار الواردة من المنتخب قليلة وأغلبها تتحدث باقتضاب عن التحاق اللاعبين وموعد التمارين ولاشيء مفيد غيره.
ولأننا في النشاط الخارجي نبحث عن أي نجاح فمن المجدي أن نتذكر مشاركة فرقنا في البطولتين الآسيويتين القادمتين.
الأوضاع الحالية تؤكد أن فرقنا الثلاثة غير جاهزة لهاتين المسابقتين ومن المفترض أن تكون هناك دراسة مجدية لهذه المشاركة تبدأ من معرفة النواقص والعمل على تذليل هذه النواقص لتكون المشاركة مجدية ومفيدة.
وبالمحصلة العامة لا نريد أن نضم نتائج مخيبة أخرى إلى النتائج السيئة لمنتخباتنا ونأمل أن تكون هذه المشاركات بداية طيبة لكرتنا الوطنية.
وإذا استثنيا فريق الجيش الذي يتبع لهيئة قادرة على رعاية فريقها خير رعاية فإن فريقي تشرين وجبلة بحاجة إلى دعم خاص ورعاية كبيرة واهتمام مسؤول في هذه المشاركة الآسيوية لأن فرقنا في هذه المشاركة تمثل كل السوريين وهم سفراء لكرتنا في هذا المحفل الآسيوي.
من خلال المتابعة لفريقي تشرين وجبلة نجد أنهما في ضائقة مالية كبيرة وهما يعانيان من نقص في الكثير من الخطوط، وخصوصاً بعد مغادرة عدد من اللاعبين لصفوف تشرين، وإذا كان الفريقان يسيران بالدوري بشكل جيد فهذا لا يعني أنهما سيكونان كذلك في المسابقة الآسيوية، والملاحظ أن الفريقين يفتقدان إلى الصف الاحتياطي القوي الذي يوازي الأساسيين وهنا تكمن المشكلة.
في تشرين، يحتاج الفريق إلى مهاجمين ولاعب أو اثنين بالدفاع وخط الوسط، وتعاقد مؤخراً مع سليم سبقجي قادماً من صور العماني ومع محمود الصالح قادماً من الاتحاد، مع العلم أن الأخير لم يلعب أي مباراة هذا الموسم، وهذا الأمر قد يكون من باب تقوية الصفوف بالموجود من أجل الدوري المحلي، لكن في المسابقة الآسيوية يتطلب الموضوع تحضيراً أفضل وجاهزية أكبر.
والملاحظ في مجموعة جبلة أن فريقي السيب العماني والكويت الكويتي يضمان في صفوفهما أربعة لاعبين أجانب، ونادي الأنصار اللبناني يضم أيضاً عدداً مماثلاً من اللاعبين الأجانب؛ وفي مجموعة تشرين، الصورة ذاتها، فالفرق المشاركة إلى جانب تشرين النجمة اللبناني والرفاع الشرقي البحريني وهلال القدس تضم العديد من اللاعبين الأجانب باستثناء تشرين الذي سيشارك بلاعبين محليين، من هذا المبدأ ومن أجل رفع مستوى فريقي جبلة وتشرين ليكونا على قدر المساواة مع بقية الفرق فإن على القيادة الرياضية وبالتعاون مع اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم أن تبادر بدعم الناديين عبر السماح بالتعاقد مع لاعبين أجانب ودفع الإعانات المالية اللازمة التي تمكنهما من التعاقد مع لاعبين يضيفون شيئاً للفريقين ويحدثون الفارق الفني الذي يجعلهما منافسين ومتفوقين في هذه البطولة الآسيوية.