واشنطن سترسل ردا مكتوبا لروسيا بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده سترسل ردا مكتوبا على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع، وستنتظر جواب موسكو. “إن السلطات الأمريكية سترسل هذا الأسبوع ردودها المكتوبة على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك ستنتظر رد موسكو عليها”.
وأضاف: “أتوقع أنه في وقت ما من هذا الأسبوع سنشارك وثائقنا مع روسيا. وأتوقع أن يفعل حلف شمال الأطلسي الشيء نفسه. ثم سنرى كيف سيكون رد فعل روسيا، وما إذا رأت أساسا لمواصلة الحوار واستمرت في طريق الدبلوماسية، التي هي بالتأكيد (بالنسبة لنا) المسار المفضل”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية نشرت في 17 كانون الأول الماضي مسودة اتفاقيتين تتضمنان الضمانات الأمنية التي تتوقعها موسكو من واشنطن وحلف شمال الأطلسي. اتفاقيتان، واحدة مع الولايات المتحدة وأخرى مع الحلف، ترفضان ضمنا، إضافة إلى أمور أخرى، توسيع حلف الناتو شرقا، بما في ذلك رفض انضمام أوكرانيا إليه، فضلا عن فرض قيود على نشر الأسلحة الهجومية الخطيرة، ولا سيما النووية.
وتتهم الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، إضافة إلى السلطات في كييف، روسيا بحشد قوات كبيرة يتجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية، كما يدعون.
من جهتها نفت روسيا مرارا نيتها شن أي عملية عسكرية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريرا لتوسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.
إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الكتلة الشيوعية في مجلس الدوما الروسي، أن المجلس سينظر في اقتراحه بشأن توجيه طلب للرئيس فلاديمير بوتين للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد.
وصرح رئيس الكتلة، نيكولاي كولوميتسيف، بأن المجلس قرر النظر في هذا الطلب الشهر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن نوابا عن الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية طلبوا يوم 19 كانون الثاني الجاري، توجيه مشروع اعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد، إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية في وقت سابق إن الاعتراف بالجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد، كدولتين مستقلتين سيساعد في حماية شعوبهما من التهديدات الخارجية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، ناشد الشيوعيون الرئيس الروسي إجراء محادثات مع قيادة دونيتسك ولوغانسك في أقرب وقت ممكن من أجل إنشاء أساس قانوني للعلاقات بين الدول وتنظيم جميع جوانب التعاون والمساعدة المتبادلة.