لقاح كوفيد ١٩.. إقبال خجول ونسبة لقاحات الجرعة الواحدة لم تصل إلى ٢٠% بعد
دمشق- حياة عيسى
تطمح وزارة الصحة لزيادة نسبة اللقاح عبر حملات التلقيح التي تقوم بها في كافة المحافظات للتصدي لوباء كوفيد ١٩، من خلال وجود الأنواع المختلفة من اللقاحات (كالصيني والروسي والإنكليزي والأميركي) التي من شأنها أن توفر الحماية الجيدة لكافة الطفرات ومتحورات الوباء.
الدكتور عصام أنجق عضو استشاري في الفريق المختص للتصدي لوباء كورونا بيّن في حديث لـ”البعث” أنه وعلى الرغم من أهمية اللقاح وضرورته إلا أن دوره في بلدنا مازال خجولاً، لأن نسبة التلقيح حتى الآن قليلة بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعتين والتي لم تتجاوز الـ١٥%، في حين نسبة لقاحات الجرعة الواحدة لم تصل إلى ٢٠% بعد، رغم إقبال المواطنين في الفترة الأخيرة على أخذ اللقاح، مع الإشارة إلى أن نسبة الإقبال على أنواع اللقاحات المتوفرة متفاوتة، فالبعض يفضل اللقاح الانكليزي أو الأميركي، وخاصة ممن يرغبون بالسفر خارج القطر، أما اللقاح الروسي أو الصيني فهو متوافر بكثرة ويعطى للأشخاص الموجودين في البلد ولا يحتاجون لجرعات إضافية للسفر خارج البلد.
أما بالنسبة للمتحور الجديد “أوميكرون” فقد أشار أنجق إلى أنه يعتبر أحد طفرات كورونا وهو الطفرة الأحدث التي بدأ ظهورها في جنوب أفريقيا ليصار بعدها للانتشار في معظم دول العالم، حيث سجلت أمريكا خلال يوم واحد مليون حالة إصابة فيها، وهو أكبر عدد سجل للإصابة، علماً أن المتحور الجديد هو عبارة عن اختلاف عدة سلاسل بالنسبة للأشواك الموجودة على سطح فيروس كوفيد ١٩، ويمتاز أن فترة حضانته أقصر من المتحورات السابقة، وأعراضه واضحة وشديدة ويصيب الأطفال، وهي تشبه إلى حدّ ما أعراض “الكريب” مع وجود آلام عضلية، أما بالنسبة للتشخيص فلم تشخص حالات في بلدنا حتى الآن، وهي تحتاج إلى إرسال عينات إلى مخابر مرجعية في الصحة العالمية لتحديد وجود المتحول، أما الإصابة الصدرية فهي أقل بكثير من المتحورات السابقة ونسبة الاستشفاء به تكون أقل ونسبة دخول وحدات عناية مركزة أقل، وبالتالي نسبة الوفيات أقل بكثير مقارنةً بالطفرات السابقة.
يُشار إلى أن أعداد الاختبارات الإيجابية للمرضى المقبولين في المشافي انخفضت بشكل واضح خلال الفترة الماضية، حيث تراوحت بين ٣٠-٤٠ حالة إيجابية وذلك من خلال تقارير وزارة الصحة، علماً أن الفترات السابقة شهدت ارتفاعات كبيرة بعدد الإصابات، لذلك يمكن اعتبار المنحني أصبح في حالة متسطحة مما أدى لعودة المشافي التي خصّصت لمرضى كورونا إلى سابق عهدها في استقبال الحالات الباردة، مع تأكيده أن الوقاية من أهم الإجراءات المتبعة للحماية من الإصابة بكوفيد ١٩، ولاسيما النظافة الشخصية واستخدام المعقمات والكمامات، مع ضرورة التباعد الاجتماعي.