مخلفات شركة الأسمدة والخطر المحدق بمزروعات غوطة حمص
البعث- نزار جمول
لم يعد يخفى على أحد الخطر المنبعث من مخلفات شركة الأسمدة في حمص، والتي تصبّ في مياه بحيرة قطينة، إذ تتأثر أراضي غوطة حمص الزراعية بتلوث مياه الري القادمة من البحيرة الملوثة بمخلفات الشركة العامة للأسمدة. وتبدو هذه المشكلة أكبر من مديرية البيئة، والجولات التفتيشية لن تستطيع حلّ مشكلة الملوثات بوجود معمل الأسمدة بجوار البحيرة، حسب تأكيدات المزارعين، معتبرين أن الخطر البيئي لا يقتصر على المزروعات المجاورة للبحيرة فحسب، بل على الثروة السمكية.
مدير البيئة بحمص، المهندس طلال العلي، بيّن أنه تمّ خلال العام الماضي منح 72 موافقة بيئية لعدة منشآت بعد دراسة وافية للأثر البيئي على جوار هذه المنشآت من خلال جولتين تفتيشيتين في المدينة الصناعية بحسياء، مكان وجودها، وجرى خلالها تقييم الوضع البيئي مع توجيه إنذارات للمخالفين من أجل معالجه المخالفات، وخاصة الانبعاثات أو المنصرفات الصناعية السائلة، موضحاً أنه تمّ منح 92 موافقة في مجال السلامة تتعلق باستيراد المواد الكيميائية والطبية والفحم الحجري وغاز التبريد “الفريون”، مع إجراء جولات تفتيشية على مستودعات المنشآت الصناعية، كما قامت المديرية بتحليل 24 عينة لمياه الشرب في خزانات المدارس بحمص وحللت 26 عينة مياه الشرب في خزانات المشافي مع تحليل آبار في بعض القرى.