وجهاء درعا لـ “البعث”: عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة عيد وطني لأهاليها
درعا – دعاء الرفاعي
ضمن إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع مناطق محافظة درعا قام عدد من المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية بتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم الفردية للجيش العربي السوري، بما يمهد لإعادة دخول المؤسسات الخدمية وإصلاح ما دمره الإرهاب، حيث استكملت الجهات المختصة، بحضور وجهاء من مدينة درعا، لليوم الثالث على التوالي، في مركز قصر الحوريات وسط المدينة، تسوية أوضاع مئات المطلوبين من أبناء المحافظة وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة سابقا.
محافظ درعا، المهندس لؤي خريطة، في تصريح لوسائل الإعلام، أشار إلى أهمية التسويات في استقطاب وجذب المزيد من الشبان الذين لم تمكنهم ظروفهم من تسوية أوضاعهم نهاية العام الماضي، وأضاف أن الهدف هو استكمال التسويات السابقة تقديراً لظروف العديد من الراغبين بالتسوية وعدم تمكنهم من إنجازها سابقاً، سواء من المتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية أو الفارين أو المدنيين.
وفي الجانب الخدمي، لفت خريطة أن جميع المديريات العاملة في محافظة درعا على استعداد تام لتقديم الخدمات ودعمها لتتوافق مع هذه التسويات التي من شأنها تعزيز حالة الأمن والأمان في محافظة درعا، والتي هي في تحسن مستمر، كما يواكب هذه التسويات عمل المديريات الخدمية لاسيما في الأرياف البعيدة عن مركز المدينة.
وجهاء من مختلف قرى المحافظة أكدوا في تصريح لـ “البعث” أن عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة هو بمثابة عيد وطني لأهالي المحافطة مشيرين إلى أن السوريين هم أصحاب القرار في ترتيب أمورهم بعيا عن أي تدخل من أي جهة ، مطالبين أن تتم إعادة إطلاق الخدمات وإصلاح البنى التحتية بالتوازي مع انتهاء التسويات.
وكانت قد بدأت في محافظة درعا عملية التسوية الخاصة بأبناء المحافظة في آب من العام الماضي انطلاقاً من أحياء درعا البلد وشملت لاحقا معظم مناطق الريف الشرقي والغربي واستمرت حتى نهاية تشرين الأول من العام المنصرم .