الاحتلال يعتقل 16 مقدسيا ويواصل التدمير الممنهج لمنازل المدينة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة عشر فلسطينياً في مدينة القدس المحتلة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في المدينة وبلدة حزما شرقها واعتقلت ستة عشر فلسطينياً.
في المقابل، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة بمدينة القدس المحتلة احتجاجاً على هدم الاحتلال الإسرائيلي منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً منها لتنفيذ مخططاته التهويدية.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة رفعوا لافتاتٍ تضمّنت شعارات “لا للتطهير العرقي” و”أوقفوا سياسة هدم البيوت” و”لن نرحل”، مشدّدين على صمودهم وتشبثهم بأرضهم في وجه محاولات الاحتلال اقتلاعهم منها.
وتهدّد سلطات الاحتلال بهدم مئات المنازل في القدس المحتلة خلال الشهور القادمة أغلبيتها في بلدة جبل المكبّر.
وهدم الاحتلال خلال العام الماضي 317 منزلاً في أنحاء متفرقة من القدس المحتلة لإفراغها من الوجود الفلسطيني وإحداث تغيير ديموغرافي لمصلحة المستوطنين.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم بقرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة نتيجة قمع الاحتلال الإسرائيلي وقفة تضامنية مع أهالي النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في وجه محاولات الاحتلال تهجيرهم من أرضهم.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بأعداد كبيرة وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المشاركين في الوقفة، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما أغلقت قوات الاحتلال جميع الطرق المؤدية إلى القرية.
وتشهد الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر وقفاتٍ ومظاهرات يومية نصرة لأهل النقب في مواجهة مخططات التهجير القسري والتهويد.
جاء ذلك بينما جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشدّدة على دخول الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى المسجد.
واقتحم 832 مستوطناً المسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويده والسيطرة عليه.
وفي الأثناء، اعتدى مستوطنون إسرائيليون اليوم على أراضي الفلسطينيين في قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية واقتلعوا عشرات غراس الزيتون.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا منطقة عين قديس في القرية واقتلعوا 50 غرسة زيتون.
وتتعرّض المنطقة لاعتداءات متكرّرة من المستوطنين الذين يمنعون المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم ويخرّبون محاصيلهم في محاولة لتهجيرهم.
كذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في قرية العقبة شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية بعد أن اقتحمت القرية بعدد من الجرافات.
سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن غياب أيّ مساءلة للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الفلسطينيين يكشف عن حجم تواطؤ المنظومة الدولية مع الاحتلال وغياب الإرادة الحقيقية لإجباره على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها.
وأدانت الخارجية في بيان لها اليوم هدم الاحتلال خزاناً للمياه في قرية فروش بيت دجن شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية، مشدّدة على أنه جريمة ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وشكل من أشكال العنصرية البغيضة التي يكرّسها الاحتلال بشكل يومي في فلسطين المحتلة وحلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وشدّدت الخارجية على أن جرائم الاحتلال تعكس حجم التخاذل والتقاعس الدولي عن تنفيذ مئات القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدّمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن عجز المجتمع الدولي وفشله في حماية خزان للمياه في قرية فلسطينية يدفع للتساؤل عن قدرته ورغبته في الانتصار لحقوق الفلسطينيين.