بحضور وزير الأوقاف افتتاح مدرسة “دار الأمان ٢” في طرطوس
طرطوس – محمد محمود
شمعة ثانية للعلم والمعرفة أنارتها اليوم وزارة الأوقاف بمحافظة طرطوس بافتتاحها الفرع الثاني لمدرسة دار الأمان (دار الأمان٢) التي تستقطب أبناء الشهداء ليكملوا بالعلم والمعرفة ما خطه لهم آباؤهم بالدم والسلاح.
وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد اعتبر أن هذا الإنجاز أقل الواجب أمام ما قدمه الشهداء للوطن والذي ما كان ليبقى كريماً شامخاً لولا استشهادهم، واليوم نتكاتف بكل القطاعات لحمايته وإعادة بنائه.
من جهته بين مدير أوقاف طرطوس، الشيخ عبد الله السيد، أن حمل رسالة الشهيد أسمى معاني الوفاء له، ودار الأمان هي جزء من هذا الوفاء ،علماً أن إنجاز هذا الصرح تم بمتابعة الوزارة وخلال سنة واحدة فقط، لكي تمتد لوحة دار الأمان بغصن جديد وثمرة طيبة صقلتها التجربة، وأنمتها المحبة والحنان، موضحاً أن الوزارة ستتولى رعاية هذا الفرع ودعمه والإشراف عليه.
وفي تصريح خاص لـ “البعث”، أوضح مدير الأوقاف أن دور وزارة الأوقاف كان ولا يزال متكاملاً مع دور الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب والتطرف، فالتطرف أفكار، والأفكار بحاجة إلى فكر مقابل لمجابهتها، وبالتالي عملت الوزارة على تطوير مناهجها في مدارسها الشرعية، وتقديم نموذج لخطب الجمعة، وكذلك إنشاء الفريق الديني الشبابي.
وفيما يتعلق بالمناهج المعتمدة لدار الأمان أشار مدير الأوقاف إلى أنها مناهج وزارة التربية تماماً، والكوادر يتم اختيارها بناء على الخبرة والاختصاص وتتعاقد معها وزارة الأوقاف،
من جهتها، بينت رواء علي مديرة دار الأمان لأبناء الشهداء – الفرع الثاني أن المدرسة تضم اثنتي عشرة قاعة درسية بالإضافة للقسم الإداري وقسم الإرشاد النفسي وقاعات للمطالعة والأنشطة ومكتبة للمطالعة وغرف للألعاب ومخبر مجهز للعلوم، كذلك تضم قاعة طعام للطلاب، وتستوعب المدرسة حوالي ٤٠٠ طالب وطالبة من أبناء شهدائنا الأبرار حيث سيكون الدوام فيها من صف الأول للرابع في حين ستكون باقي الصفوف بالفرع الأول.
وعن آلية اختيار الطلاب بينت علي: أعلنا عن سبر للطلاب بالصفوف التي تم فيها القبول، وكان السبر على مرحلتين: مقابلة شفهية لقياس استيعاب الطالب ومستواه ومحاكمته للأمور، وسبر كتابي بمعلومات الصف الذي سجل فيه.
رئيف بدور عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة اعتبر افتتاح الفرع الجديد عملاً نوعياً وهاماً ، وهي نموذج يجب أن يعمم لحماية الجيل بأكمله من التطرف والغزو الفكري، وهو نموذج يشبه مدارسنا ويجب أن يكون قدوة لها.