في يومها الأول… عملية التسوية في بلدة زاكية بريف دمشق تشهد إقبالاً كثيفاً
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش:
بدأت اليوم عملية التسوية في المركز الذي فتحته الجهات المعنية في بلدة زاكية بريف دمشق الجنوبي والتي تشمل المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها وذلك في إطار استكمال اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة في عدة محافظات.
وشهد مركز التسوية في البلدة منذ الصباح إقبالاً كثيفاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى جادة الصواب وممارسة حياتهم الطبيعية في مجتمعهم وإتاحة الفرصة امامهم لممارسة دورهم الحقيقي. حيث ستتم تسوية اوضاع الفارين بشكل فوري فيما يتم منح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية مدة ثلاثة أشهر للالتحاق بالخدمة.
رئيس مجلس مدينة زاكية لفت إلى أن تهافت شباب المدينة إلى تسوية أوضاعهم يعبر عن مدى مصداقية الدولة بإعادة الجميع إلى الحياة الطبيعية الكريمة وخلق بيئة اجتماعية صحيحة وسليمة وحل مشاكل المطلوبين والفارين ليكونوا شركاء في بناء الوطن ورديفين للجيش العربي السوري.
في حين أكد عضو مجلس الشعب عبد الرحمن الخطيب أن أعمال تسوية الأوضاع تستكمل وسط اقبال كثيف للشبان الراغبين باستكمال تسوياتهم وعودتهم لحياتهم الآمنة والطبيعية وتوقع الخطيب أن تستمر لثلاثة أيام حتى الانتهاء من تسوية أوضاع كافة الشبان في زاكية . التي من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أكثر من 600 شخص . مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من زاكية ستعود اللجنة الى الكسوة . لاستكمال باقي تسويات الشبان في مناطق المقيلبية الطيبة دير خبية جب الصفا. اركيس الزريقية وكافة التجمعات، داعياً الشبان إلى استغلال مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد والتسوية الشاملة.
بدوره بين ابراهيم الشيخ من أهالي البلدة أن التسوية تهدف إلى تصحيح مسار كل من ضل الطريق والمساهمة في إعادة الاستقرار النفسي والاجتماعي للمشمولين بها من خلال إعطائهم الضمانات التي تمكنهم من العودة إلى حياتهم اليومية مشيراً إلى أن جميع الشباب شاهدوا مصداقية التسويات التي جرت في محافظات درعا ودير الزور والرقة حيث تمكن الذين سووا أوضاعهم من العودة إلى أرضهم وأعمالهم دون مساءلة.
كما أوضح محمد خير جرادة أن جميع الشباب في مدينة زاكية على أهبة الاستعداد لحمل السلاح إلى جانب الجيش العربي السوري في وجه الإرهاب وكل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطنين.
وبدأت أمس عملية تسوية في منطقة الكسوة ومحيطها بريف دمشق الجنوبي حيث انضم العشرات من أبناء بلدة زاكية اليها لعودة المطلوبين المدنيين إلى حياتهم الطبيعية والعسكريين إلى صفوف الجيش العربي السوري.