الاحتلال يجبر عائلتين فلسطينيتين على هدم منزليهما في القدس
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عائلتين فلسطينيتين على هدم منزليهما في بلدة جبل المكبّر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأجبرت العائلتين على هدم منزليهما.
وشارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفة بالقدس احتجاجاً على هدم الاحتلال منازل الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً منها لتنفيذ مخططاته التهويدية.
وتهدّد سلطات الاحتلال بهدم مئات المنازل في القدس المحتلة خلال الشهور القادمة أغلبيتها في بلدة جبل المكبّر.
وفي مناطق متفرقة من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم خمسة وعشرين فلسطينياً.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في مدن الخليل وجنين وأريحا وبلدات بيت عنان في القدس المحتلة وبيت فجار ومراح رباح في بيت لحم ودير سامت في الخليل وقراوة بني حسان في سلفيت وشقبا ومخيم الجلزون في رام الله واعتقلت خمسة وعشرين فلسطينياً.
أما في قطاع غزة المحاصر، فقد جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على المزارعين والصيادين الفلسطينيين جنوب القطاع.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق بلدتي القرارة وعبسان الكبيرة جنوب القطاع، بينما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة رفح جنوب القطاع.
وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها، كما تتعمّد استهداف الصيادين في البحر وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعدّ مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات تنهي الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن التقاعس عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والصمت الدولي عن انتهاكات وجرائم الاحتلال وفي مقدمتها الاستيطان واعتداءات المستوطنين الإرهابية يمنح (إسرائيل) ما تحتاج إليه من وقت لتهويد الضفة الغربية وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
ولفتت الخارجية إلى الانتهاكات المتكررة التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون في القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة في مشهد بات يسيطر يومياً على حياة الفلسطينيين ويهدّد بالقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهتها، جدّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين التأكيد أن الإهمال الطبي المتعمّد الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في معتقلاتها بشكل ممنهج ومقصود جريمة تنتهك القوانين الدولية.
وأوضحت الهيئة في بيان لها اليوم أن سلطات الاحتلال تستهتر بحياة الأسرى عن طريق المماطلة بتشخيص ما يعانونه من أمراض وتركهم دون علاج فضلاً عن ارتكاب الأخطاء الطبية بحقهم.
وبيّنت الهيئة أن من بين ضحايا الانتهاكات والجريمة الطبية داخل معتقلات الاحتلال الأسير علي حسان القابع حالياً بمعتقل نفحة الذي تعرّض لخطأ طبي قبل 8 سنوات، حيث كان يعاني من ديسك في الظهر لكن تم إعطاؤه حقنة أفقدته القدرة على الحركة وسبّبت تلفاً في الأعصاب، ومنذ ذلك الوقت وحالته تزداد سوءاً وتفاقماً.
ولفتت الهيئة إلى أن الأسير محمود فارس 29 عاماً المعتقل منذ شهر آب 2021 مصاب منذ عام 2017 بسرطان في الغدد الليمفاوية، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية لاستئصال الأورام وخضع لعدة جلسات علاج كيميائي كان آخرها قبل اعتقاله، وهو يعاني حالياً من تدهور في صحته نتيجة تجاهل سلطات الاحتلال لمرضه.