8 مليارات ليرة قيمة مساعدات صناديق اتحاد العمال لـ/١٤٠/ ألف عامل في عام 2021
دمشق- بشير فرزان
كشف جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن صناديق التكافل الاجتماعي وصناديق المساعدة الاجتماعية وصندوق الشهداء والجرحى في جميع المحافظات قدّمت خلال عام ٢٠٢١ ثمانية مليارات ليرة، استفاد منها /١٤٠/ ألف عامل. وأشار إلى أن صندوق التكافل العمالي المركزي لذوي الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة قدّم مساعدات مالية بقيمة نحو ١٦٣ مليون ليرة خلال العام الماضي، لافتاً إلى تشميل ذوي الشهداء وجرحى الواجب بالخدمات التي يقدمها صندوق التكافل المركزي للشهداء والجرحى بدءاً من 1/9/2021 وذلك استناداً إلى قرار المجلس العام رقم /135/ تاريخ 23/8/2021 حيث تمّ اعتماد عدة ضوابط بدءاً من تعريف شهيد أو جريح الواجب بأنه العامل (الدائم أو المؤقت) الذي يتوفى أو يصاب أثناء قيامه بواجبه الوظيفي أو في طريق الذهاب والإياب لتأدية المهمة المكلف بها من قبل الجهة التي يعمل لديها، وأن تحصل الوفاة أو الإصابة أثناء تأدية وممارسة المهمّة المكلف بها أصولاً، وأن يتمّ التكليف بموجب مهمة رسمية وفق الأصول القانونية إذا كانت المهمة خارج أوقات الدوام الرسمي أو خارج منطقة العمل، وألا يكون المتوفى أو المصاب مسؤولاً عن أسباب وقوع الحادث المؤدي للوفاة أو الإصابة.
ولفت القادري إلى أنه من الضوابط أيضاً تنظيم ضبط شرطة بالحادث، ووجود تقرير طبي موقع من الطبيب الشرعي أو الطبيب المعاين للحادثة الواقعة، ووجود كتاب رسمي من الجهة التي يعمل لديها العامل المتوفى أو المصاب يقضي بتكليفه بالعمل المؤدي لواقعة الوفاة أو الإصابة، وكتاب من اللجنة النقابية التي يتبع لها العامل مرفق به بيان وفاة للعامل المتوفى أو تقرير طبي بالإصابة بالنسبة للعامل الجريح.
والجدير ذكره أن الاتحاد العام لنقابات العمال أضاف من خلال خدمات هذا الصندوق مكسباً عمالياً جديداً إلى سلة الخدمات والمساعدات التي يقدّمها للعمال، فصندوق التكافل العمالي المركزي لذوي الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة تنصّ تعليماته التنفيذية على منح إعانات مستدامة أو شبه مستدامة لأسر الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة، وذلك بعد الحصول على قرار من اللجنة الأمنية في المحافظة يثبت واقعة الاستشهاد أو الإصابة وظروفها مرفقاً به بيان يبيّن مكان جهة عمل العامل، وأن تكون الإصابة بعد التعيين ويستفيد من الصندوق أسرة الشهيد (الزوجة وأولاده القصر دون سن 18).
وتمّ تحديد قيمة المساعدات المالية الممنوحة لكل من ذوي الشهداء والجرحى وفق معايير منها تتعلق بالحالة، حيث يمنح الصندوق أسرة العامل المتوفى مبلغاً وقدره 100000 ليرة لتغطية مصاريف الدفن ولمرة واحدة وبدون أي أثر رجعي، وإذا كان الشهيد عازباً تمنح الإعانة لوالديه كلاهما أو أحدهما بمقدار (100000 ليرة) ولمرة واحدة، أو تمنح الإعانة لأحد أفراد الأسرة شريطة تقديم بيان بأنه هو من تحمّل أو سيتحمّل نفقات الدفن.
وبالنسبة للشهيد المتزوج فيتمّ منح أسرته (الزوجة- الأولاد القصر) بناءً على قرار الاستشهاد إعانة مالية مقدارها (25000 ليرة) ربعياً في حال لم يكن في الأسرة أحد أفرادها من العاملين، أما إذا كان أحد أفراد أسرة الشهيد من العاملين تمنح لهم إعانة مالية مقدارها (15000 ليرة) ربعياً كما يساعد الصندوق ومن خلال الوحدة الإنتاجية الاقتصادية في الاتحاد العام بتعليم زوجة الشهيد مهنة منزلية أو حرفة إن رغبت في ذلك، وبمجرد مزاولتها العمل توقف الإعانة نهائياً.
وفي حالات الإصابة يمنح الصندوق الجريح أو أسرته بعد خروجه من المشفى إعانة مالية مقدارها (100000 ليرة) ولمرة واحدة لتأمين العلاج اللازم والأدوية التي يحتاجها، كما يُمنح العامل المصاب إعانة ربعية مقدارها (30000 ليرة)، وفي حال سبّبت الجراحة للعامل المصاب عجزاً تاماً، تمنح للعامل المصاب إعانة ربعية مقدارها (15000 ليرة) فقط، وفي حال سبّبت الجراحة عجزاً جزئياً يساعد الصندوق، من خلال الوحدة الإنتاجية الاقتصادية في الاتحاد العام، وبناء على رغبة العامل بتعليم العامل المصاب إصابة جزئية مهنة تتناسب وإعاقته وبمجرد مزاولته العمل توقف الإعانة نهائياً، وبالنسبة للجرحى من العمال الذين يحتاجون لأطراف صناعية يقوم الصندوق بتأمين الأطراف المطلوبة، ويتحمّل كافة نفقات تركيبها.