الكيان الصهيوني يعرقل تحقيق الأمم المتحدة حول غزة
تقرير اخباري
أفاد موقع “أكسيوس” الإخباري أن وزارة خارجية الكيان الإسرائيلي تقوم بجهود لعرقلة تحقيق الأمم المتحدة حول غزة، حيث من المتوقع أن يشير تقريرها النهائي الذي من المتوقع أن يصدر في شهر حزيران من هذا العام، إلى أن الكيان الصهيوني هو “كيان فصل عنصري”. ووفقاً لبرقية سرية سربها موقع “أكسيوس”، تشن حكومة الاحتلال الإسرائيلي حملة لتشويه سمعة اللجنة التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالتحقيق في هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة عام 2021.
وتحدث الموقع عن رفض الكيان الصهيوني التعاون مع التحقيق، وأبدت إدارة بايدن معارضتها له بشكل علني، كما صوتت الولايات المتحدة لإلغاء تمويل لجنة التحقيق في الأمم المتحدة. وفي هذا السياق بعث أكثر من 40 عضواً في الكونغرس، بقيادة النائبان جوش جوتهايمر – ديمقراطي من ولاي نيوجيرسي – وفيكي هارتزلر – جمهوري من ولاية ميسوري – برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين، يطلبون فيها من الإدارة الأمريكية القيام بحملة ضغط من أجل إلغاء اللجنة.
وجاء في الرسالة: “إن تفويض لجنة التحقيق الدولية مصمم لتسريع التحديات السياسية والاقتصادية والقانونية لـ إسرائيل، وتقويض شرعيتها من خلال الضغط على المؤسسات القانونية الدولية لاتخاذ إجراءات ضد قادة الكيان الإسرائيلي، و هذا أمر شائن يجب إلغاؤه، ففي ظل أزمة الميزانية التي تعاني منها الأمم المتحدة، بسبب جائحة كوفيد-19 الذي يؤثر على البشرية جمعاء ، فمن غير المنطقي إنفاق موارد ثمينة على تحقيق آخر غير مبرر للأمم المتحدة بشأن إسرائيل”.
في المقابل، شن نشطاء كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً على الكيان الاسرائيلي، معتبرين أن هذا السلوك العدواني ليس بجديد على الكيان، وأنها ستستمر في سياساتها وتنمرها وتشويه وعرقلة أي جهد دولي يكشف الحقيقة.
يذكر أنه في عام 2021 أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقارير تتهم الكيان الصهيوني بالفصل العنصري، وفي توصيات تقريرها، دعت “هيومن رايتس ووتش” المجتمع الدولي إلى تغيير نهجه تجاه الكيان الاسرائيلي. وحينها قال كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان: “وبينما يتعامل العالم مع الاحتلال الإسرائيلي الذي دام نصف قرن على أنه وضع مؤقت سيتم معالجته قريباً، وصل اضطهاد الفلسطينيين إلى عتبة ترقى إلى جرائم الفصل العنصري”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد هاجمت غزة العام الماضي 11 يوماً متتالياً ما تسبب في استشهاد 253 فلسطينياً، 66 منهم كانوا من الأطفال. وقالت ميشيل باشيليت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان في ذلك الوقت: ” إن مثل هذه الضربات تثير مخاوف جدية بشأن امتثال إسرائيل امتثالاً كاملاً لمبادئ التناسب والمساواة وعدم التمييز بموجب القانون الإنساني الدولي، ولهذا تشكل هذه الهجمات جرائم حرب”.
عناية ناصر