مدمن “ببجي” ينهي حياة عائلته
دعت الشرطة الباكستانية إلى منع لعبة الفيديو الشهيرة “ببجي”، بعدما أقر شاب بأنه قتل أربعة من أفراد عائلته تحت تأثير هذه اللعبة العنيفة.
الشاب علي زين، قتل والدته وشقيقتيه وأحد أشقائه، في 18 كانون الثاني 2022، مؤكداً خلال استجوابه من جانب شرطة لاهور شرق باكستان قبل أيام، أنه قام بفعلته بسبب تأثره الشديد بلعبة “ببجي” وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
المحقق في شرطة لاهور عمران كيشاور قال في تصريحات للصحفيين إن هذه ليست أول حادثة من نوعها مضيفاً: “من هنا قررنا أن نوصي بمنع” هذه اللعبة، بحسب رواية الشرطة، فإن مرتكب الجريمة علي زين يبلغ من العمر 18 عاماً، وكان يعيش في عزلة تامة داخل غرفته وكان مدمناً للعبة “ببجي”.
من جانبها، نقلت صحيفة “داون” عن مسؤول في شرطة لاهور قوله، إن الشاب “أطلق النار على أعضاء عائلته، معتقداً أنهم سيعودون إلى الحياة كما الحال في اللعبة”.
كانت الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات في باكستان قد منعت لعبة “ببجي” سابقاً لفترة مؤقتة، إثر شكاوى من الجمهور بشأن العنف الشديد فيها، كما مُنعت اللعبة بصورة مؤقتة أو دائمة في بلدان أخرى بينها الصين والهند.
تحقق “ببجي” رواجاً كبيراً لدى المراهقين وأفراد الجيل الشاب، وهي لعبة قتالية تكون الشخصيات الافتراضية فيها مزودة بأسلحة نارية، ويقضي الهدف منها بأن يقتل اللاعب أكبر عدد من خصومه ليبقى وحده على قيد الحياة في النهاية.
لدى اللعبة آثار نفسية خطيرة على بعض لاعبيها، إذ ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير سابق لها، أن أضرار لعبة “ببجي” تتجاوز الأضرار العادية للألعاب الإلكترونية، فاللعبة تشجع على القتل، ولها آثارها النفسية السيئة، لأنها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة المعركة، كما أن عمليات النهب التي يقوم بها اللاعبون من اقتحام للمنازل والجراجات، وإثارة رعب في الشوارع لها مساوئها النفسية، التي قد تؤثر سلباً بشكل كبير على اللاعبين.