رهان على أدوار الوزارات كافة في مشاريع حماية البيئة
دمشق- علي بلال قاسم
يدفع القصور الواضح في القدرة على حماية البيئة في ظروف الحرب وما بعدها وزارة الإدارة المحلية والبيئة للتعويل على نشاطات الوزارات والجهات التنفيذية المختلفة، حيث تقوم بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بتنفيذ العمل والمشاريع، ولأن المعنيين في هذا الملف يراهنون على تكامل الجهود كافة، على اعتبار أنه لا يمكن لأي جهة وحدها مهما بلغت قدراتها وإمكانياتها أن تقوم بحماية البيئة، فإن الاشتغال على استثمار الكفاءات والعناصر شكّل أولوية ساهمت في نقل الخبرة والمعرفة ورفع سوية وجودة العمل بكافة مناحيه الإدارية والفنية.
وتؤكد مديرة التخطيط والتعاون الدولي المهندسة صونيا عفيصة أنه في حال وجود نقص في بعض الخبرات اللازمة يتمّ تدارك الموضوع من خلال مذكرات تعاون مع الجهات العلمية التي تمتلك هذه الخبرات، وكمثال على ذلك ما يتمّ تنفيذه في مشروع المرصد الوطني البيئي وبنك المعلومات من خلال التعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والمعهد العالي للتكنولوجيا والعلوم التطبيقية كلّ في مجال عمله، إن كان من حيث الصور الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية بالنسبة للهيئة العامة للاستشعار عن بُعد، أو من حيث قواعد البيانات ونظم الاتصالات بالنسبة للمعهد العالي للتكنولوجيا والبحوث التطبيقية.
وأضافت عفيصة أنه تمّ تنفيذ عدد من المشاريع الإنتاجية كمشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات الطبيعية مع وزارة الزراعة والجهات الدولية المعنية، وأهم مخرجاته تأهيل كادر وطني مدرّب على إدارة المحميات في ثلاث محميات يمكن أن يكون نواة الفريق الوطني في باقي المحميات، وإصدار السياسات الوطنية الحديثة الخاصة بكل أنواع المحميات، والتعليمات التنفيذية للسياحة البيئية في المحميات والمناطق الطبيعية المتنوعة وخاصة الغابوية، مع دعم المجتمعات المحلية في بعض المواقع بمشاريع تنموية صغيرة ومستدامة ومشاركتهم في إدارة المواقع. وكذلك مشروع مراقبة نوعية مياه الشرب الذي ينفّذ بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الموارد المائية ووزارة الصحة.
ولم تخفِ عفيصة أهمية الاستثمار في عدد من المشاريع، منها المرصد الوطني البيئي وبنك المعلومات وتأهيل المخابر ومحطات الرصد بهدف تطوير عمل التفتيش والرصد البيئي والمراقبة، عدا عدد من الدراسات التي تتعلق بـالتخطيط البيئي المتكامل لاستعمالات الأراضي، والمراقبة والإدارة البيئية، ودراسة تأثير تلوث الهواء على الصحة العامة.