الاستقالات تعود لإدارة نادي الكرامة.. بانتظار العلاج
حمص – نزار جمول
يبدو أن نادي الكرامة الذي يملك سجلاً ذهبياً عبر تاريخه، والمرصّع بالبطولات والألقاب المتعددة، خاصة في كرة القدم، سيبقى مرتهناً لتخبط إداري تُبعد فيه الكوادر الرياضية عن قيادة إدارته عن سابق إصرار وتعمد، والملفت في عدة إدارات متتالية جاءت في السنوات العشر الماضية تعدد الاستقالات، ومن يخرج من باب أية إدارة خلال هذه المدة بالاستقالة نراه إما يعود عن استقالته، أو يعود مرة أخرى في إدارة جديدة، والأغرب أن القيادة الرياضية تعتمد عند تشكيل الإدارات التي تعاقبت خلال هذه السنوات العشر على معظم أعضائها من غير الكوادر الرياضية، ليبقى هذا النادي مرتهناً للعلاقات والمصالح الشخصية.
كابتن فريق الكرة السابق وأحد نجومه حسان عباس أكد لـ “البعث” أن ناديه يعيش أسوأ أيامه الإدارية خلال عشر سنوات مرت، معتبراً أن النادي قادته ومازالت تقوده إدارة غير رياضية، وهذا الأمر أثر على كل الألعاب باستثناء كرة السلة، وأوضح عباس أن كل كوادر الكرامة لا تعارض وجود داعمين بالإدارة بشرط وجود أعضاء معها من الكوادر الرياضية، مبيّناً أن ما يحدث هو تأكيد على دخول بعض الأعضاء للإدارة وهم من غير الرياضيين، والذين يدعون حبهم للنادي بقصد الانتقام من الكوادر الرياضية من ذوي الأسماء الكبيرة، والذين يملكون تاريخاً عريقاً، وحدد عباس هؤلاء الأعضاء بعضوين: أحدهم له تجارب سابقة، ودور كبير بالتعاقد مع لاعبين لا يستحقون أن يلبسوا قميص الكرامة، مع أنه ليس فنياً ولا داعماً، والأغرب من كل ذلك اقتناص دور ليس له كمدير لفريق كرة الرجال.
واعتبر عباس أن رئيس النادي الحالي سامر الشعار تصدى للمهمة الصعبة في الزمن الصعب، وتمنى من القيادة الرياضية وضع الرجل الكرماوي في مكانه المناسب، مع اختيار دقيق عند الترميم بأشخاص محبين وداعمين، وليس بأشخاص “للبروظة”، والتقاط الصور، والتفنن بكتابة “البوستات” على “الفيسبوك”، لأن النادي يحتاج لأبنائه الحقيقيين، وليس لمن يدعون حبه، وهم مجرد “فيسبوكيين”، وعزا عباس مشكلة النادي هذا الموسم إلى التخبط في بعض القرارات التي أدت لإهانة أسماء كبيرة قدمت للنادي الكثير.
يشار إلى أن عضو الإدارة عماد النقري كان قد استقال من مهمته قبل يومين دون أن يكشف عن الأسباب، ليدخل النادي مجدداً في دوامة الاستقالات التي ما لبث أن خرج منها.