المستوطنون يصعدون اقتحاماتهم للأقصى خلال الشهر الماضي
أوضح تقرير لمحافظة القدس أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تصاعدت خلال شهر كانون الثاني الماضي في انتهاك واضح لقدسية المسجد، حيث اقتحمه 3132 مستوطناً، لافتة إلى أن هذا العدد يفوق بأربعة أضعاف عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد خلال شهر كانون الثاني عام 2021 والذي يقدّر بـ750 مستوطناً.
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم سبعة فلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات دير استيا في سلفيت والسيلة الحارثية في جنين وكفر ثلث وحبلة في قلقيلية ومخيم الدهيشة في بيت لحم واعتقلت سبعة فلسطينيين.
في غضون ذلك، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية واقتلعوا عشرات غراس الزيتون.
وذكر مصدر إعلامي أن مستوطنين اقتحموا خلة الضبع في المنطقة واقتلعوا 60 غرسة زيتون.
واقتلع مستوطنون خلال الفترة الماضية عشرات أشجار الزيتون من المنطقة نفسها وذلك في محاولة للتضييق على الفلسطينيين فيها وتهجيرهم.
إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم منازل ومنشآتٍ زراعية في قرية دير نظام شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الحصة في القرية بعدد من الجرافات وهدمت عدة منازل ومنشآت زراعية.
وتتعرّض قرية دير نظام لاقتحامات يومية من قوات الاحتلال ومستوطنيه في محاولة للاستيلاء على عين المياه الموجودة فيها.
وهدمت قوات الاحتلال أمس منشأة تجارية في بلدة عناتا بالقدس المحتلة وثلاثة منازل في قرية البقيعة بمنطقة النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه المزارعين شرق خان يونس جنوب القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة أراضيهم.
وأصيب أمس عدد من المزارعين الفلسطينيين في مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع بحالات اختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام تجاههم لإرغامهم على ترك أراضيهم.
من جهة ثانية، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن أكثر من نصف الأسرى المحتجزين في معتقل “عوفر” مصابون بفيروس كورونا.
وأوضح النادي في بيان له اليوم أن سلطات الاحتلال تحوّل الوباء إلى أداة تنكيل من خلال التضييق على الأسرى بذريعة انتشار الوباء فضلاً عن حرمانهم من العلاج والإجراءات الوقائية اللازمة.
وأشار النادي إلى أن سياسة سلطات الاحتلال في حجب المعلومات المتعلقة بالأسرى، إضافة إلى عدم إجراء الفحوصات لهم، أدّت إلى عدم قدرة أي جهة حقوقية على حصر عدد المصابين بالفيروس منذ انتشاره في المعتقلات.
وكان نادي الأسير أعلن أواخر الشهر الماضي إصابة أكثر من 100 أسير بفيروس كورونا في معتقل “عوفر” الذي يحتجز الاحتلال فيه نحو 1000 فلسطيني.
وتحذر وزارة الصحة الفلسطينية باستمرار من أن الصمت الدولي تجاه سياسة الإهمال الطبي التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى تعني موتاً محتّماً لهم.
سياسياً، اعتبرت خارجية السلطة الفلسطينية أن مهاجمة كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعميه تقرير منظمة العفو الدولية الذي وثق ارتكابه جرائم فصل عنصري بحق الفلسطينيين تعزّز صدقيته.
وأوضحت الخارجية في بيان لها اليوم أن إعلان بعض الدول رفضها لتقرير العفو الدولية الموثق بالأدلة الدامغة أمر مستغرب، مشدّدة على أن موقف هذه الدول يغطي على جرائم الاحتلال ويوفر الحماية المطلقة له من المحاسبة عن أي جريمة أو خرق للقانون الدولي.
وكانت العفو الدولية دعت المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، مشدّدة على ضرورة عدم اقتصار الردود على الإدانات، وذلك في سياق تقرير للمنظمة بعنوان “نظام الفصل العنصري (ابرتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.
وأعلنت الولايات المتحدة رفضها للتقرير مجدّدة دعمها وتغطيتها لانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.