“صنع في سورية” يدعم مبادرة تسويق الحمضيات.. وحسومات حتى 50%
دمشق – بشار محي الدين المحمد
رغم التحديات العديدة التي تواجه القطاع الصناعي الخاص المترافقة مع تدني القدرة الشرائية للمستهلك، جرى بفاصل قصير لا يتجاوز الشهرين إطلاق الدورة 132 من مهرجان التسوّق الشهري “صنع في سورية” مجدداً في صالة الجلاء الرياضية بدمشق الذي تنظّمه محافظة دمشق، وغرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع السورية للتجارة.
وفي تصريح خاص لـ “البعث” بيّن رئيس لجنة تنظيم المعارض في اتحاد غرف الصناعة السورية، رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان طلال قلعه جي أن هناك مشاركة لأكثر من 130 شركة صناعية محلية، ولم تقتصر المشاركة على صناعيي دمشق وريفها، بل أتت تلك المشاركات من عدة محافظات، وكالعادة كان هناك حرص على تضمين المهرجان نشاطات اجتماعية كميزة أساسية له، إذ تضمن لأول مرة فعالية لتسويق منتجات المزارعين، خاصة في الساحل، من جميع أنواع الحمضيات، وتباع بالمهرجان بأقل من .٥ – ٣٠% عن سعرها في الأسواق، وقد تم شراؤها بسعر 700 ليرة من المنتجين لبيعها بسعر 650 ليرة للمواطنين، وتتحمّل غرفة الصناعة هذا الفرق على عاتقها، إضافة لتوزيع مجاني وتقدمة مجانية لأسر الشهداء والجرحى، وجرى تأمين مساحة تعادل ثلث المهرجان لعرض مختلف أنواع الحمضيات من قبل السورية للتجارة، كما وزعت سلل مجانية من المواد الغذائية لأسر الشهداء، إضافة إلى عروض من الشركات، وهدايا، وإتاحة الفرصة للسورية للتجارة لزيادة الكميات المرغوب تسويقها بشكل مباشر، وبيع المواد الغذائية في جناحها، خاصة التي تباع على البطاقة كالسكر، والرز، والبيع المباشر للسكر، إضافة للمياه المعدنية، والسمنة.
وتابع قلعه جي: عملت معظم الشركات المشاركة على تخفيض أسعار منتجاتها، وتحقيق فروقات كبيرة تصل إلى 50% في بعض القطاعات كالألبسة، إضافة إلى نسب حسم جيدة تتنوع بحسب هوامش الربح لكل منتج صناعي، وبشكل يحقق التدخل الإيجابي من خلال كسر الحلقات الوسيطة عبر بيع المنتج من الصناعي مباشرة إلى المستهلك بهدف تأمين أسعار تزيد عمليات البيع، ومساعدة المستهلك بزيادة قدرته الشرائية، آملاً أن تتم زيادة عدد الشركات المشاركة في الدورات المقبلة، وزيادة العروض الموجهة للمستهلك، إضافة لتوسيع رقعة مشاركة المهرجان، وتوسيع أماكن العرض، وأشار قلعه جي إلى أن معظم الأسعار لم تتأثر سوى بشكل بسيط بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.
تجدر الإشارة إلى وجود إقبال متوسط إلى جيد من المواطنين في المهرجان رغم سوء الأحوال الجوية، ونسبة شراء جيدة لغالبية المنتجات، خاصة تلك التي تتضمن عروضاً كبيرة.
وخلال استطلاعنا للآراء، أكد المشاركون أن المهرجان ما زال يحظى بالنجاح، ويحقق أهدافه بدليل تكرار مشاركاتهم في جميع فعالياته، وانضمام فعاليات جديدة لأول مرة، معتبرين أنه فرصة للإعلان عن منتجاتهم، والترويج لبعض الأنواع التي تشهد ضعفاً تسويقياً، وزيادة مبيعاتهم، وتمتين الصلات المباشرة مع المستهلكين، والوقوف عند ملاحظاتهم حول المنتج بغية تحسينه قدر الممكن، ومعرفة الأنواع التي يرغبون بإضافتها.