شمخاني: الأطراف المشاركة في فيينا ما زالت بعيدة عن تحقيق التوازن في الاتفاق النووي
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن الأطراف المشاركة في مباحثات فيينا، ما زالت بعيدة عن تحقيق التوازن الضروري في التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وكتب علي شمخاني عبر حسابه الشخصي في تويتر بخصوص مباحثات فيينا حول الاتفاق النووي: رغم التقدم المحدود في المحادثات، ما زلنا بعيدين عن تشكيل التوازن الضروري في التزامات الأطراف. وأضاف أن القرارات السياسية في واشنطن ضرورية لموازنة الالتزامات وللتوصل إلى اتفاق جيد، وكان شمخاني بيّن إن مسرحية رفع العقوبات الأميركية لا يمكن اعتبارها خطوة بناءة، مشيراً إلى أن الفائدة الاقتصادية القابلة للتحقق لإيران شرط لأي اتفاق.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده لم تجد أي مبادرة جادة ومهمة من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، مشدداً على سعي إيران للتوصل إلى اتفاق جيد وغير مؤقت، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن عبد اللهيان قوله: لم نتلق أي شروط مسبقة من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، ومفاوضاتنا تسير في اتجاه لا تُثار فيه مسألة الشروط المسبقة. وتابع: لم نتلق نصاً أو اقتراحاً في إطار الشروط المسبقة، وستستند مفاوضات فیینا إلى وجهات نظر الخبراء والاتفاق الذي یخدم مصالح شعبنا وبلادنا، وقال: إن الإجراءات التي تحدث على الورق يمكن أن تكون جيدة ، معتبراً ای إجراء يهدف إلى الغاء الحظر سیکون جیداً ايضاً، وأوضح: يجب أن نشهد خطوات عملية على أرض الواقع، وعلى الولايات المتحدة أن تلغي الحظر بشكل عملي وملموس، وما يهمنا هو نتيجة مفاوضات فيينا والاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، نحن نرید أن نلمس بعض المبادرات خلال مفاوضات مجموعة 4 + 1، أو من خلال الأوراق غير الرسمية المتبادلة بین ایران وامریکا بوساطة الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: يرسل لنا الأميركيون رسائل متكررة من خلال بعض الوسطاء يدعون أنهم يتمتعون بحسن نية، لكننا لم نر مبادرة جادة من قبل الأميركيين طوال المفاوضات الحالية ملموس.
في سياق متصل، وخلال مباحثات هاتفية بين عبد اللهيان و مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي والمنسق الكبير لمحادثات فيينا جوزيب بوريل، أكد عبد اللهيان ان ايران تبحث عن اتفاق جيد بعزم وصراحة ، ولكن بنفس الصراحة والعزم تؤكد على حماية الخطوط الحمراء والمصالح الوطنية، مضيفاً منذ المحادثات السابقة حدثت بعض التطورات الإيجابية في المحادثات ، لكنها ما زالت لا تلبي توقعاتنا، وأن الاتفاق النووي في السنوات الاخيرة لم يلبي المصالح الاقتصادية لإيران، ونحن سنتوصل الى اتفاق جيد عندما يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة، وفي إشارة إلى أن المحادثات تمر الآن بمنعطف مهم ، قال بوريل: من المتوقع أن تأتي جميع الأطراف إلى فيينا بأجندة واضحة ومن أجل التوصل إلى اتفاق والاستعداد لاتخاذ قرارات سياسية.
الى ذلك، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي وحيد جلال زادة تعليقاً على المفاوضات التي جرت في فيينا، أن أوروبا تماطل في المفاوضات وما يهمهم هو مصالحهم، مؤكداً ليست هناك حاجة للتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية، واضاف إذا تم التوصل إلى اتفاق في الجولة القادمة من المفاوضات، فستعود إيران أيضا إلى التزاماتها، لافتاً ان إيران غير راضية عن أقل أو أكثر من الاتفاق النووي.