أخبارصحيفة البعث

احتجاجاً على إجراءات الاحتلال التعسفية .. الأسرى يحلون هيئاتهم التنظيمية

تقرير إخباري

أفاد مكتب إعلام الأسرى أنّ الأسرى الفلسطينيين في السجون كافة حلّوا الهيئات التنظيمية احتجاجاً على إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم، كما امتنعوا عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي. وقال المكتب أيضاً: إنّ لجنة الطوارئ الوطنية في السجون في حالة انعقاد دائم لمواجهة إجراءات إدارة السجون، داعيةً إلى الوقوف بجانب الأسرى في هذه المعركة.

وصرّح المتحدّث باسم مكتب إعلام الأسرى معاذ أبو شرخ بأنّ “خطوة حل الهيئات التنظيمية ستربك سلطات الاحتلال”.

وأضاف: إنّ “كل أسير سيتحدّث بالنيابة عن نفسه، وهذا ما سيرهق سلطات الاحتلال”، لافتاً إلى أنّ “إدارة السجون ستحاول التفاوض مع الأسرى وتقدّم بعض التنازلات”. ويواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ38 للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وسط وعود بإجراء خطوات تصعيدية إضافية.

وأصدر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، بياناً طالبوا فيه بإعادة لجنة الطوارئ في السجون كافة ومن كل الفصائل.

وقال البيان: “اعتباراً من الآن، سيكون هناك خطوات تصاعدية وعدم الخروج للساحات في السجون كافة”، لافتاً إلى أنّه “سيُصار إلى حل التنظيمات في السجون يتبع ذلك خطوات ربما لا تخطر على بال أحد”.

وقال بيان الأسرى: إنّ إدارة السجون هي التي ستتحمل مسؤولية ما سيحدث للأسرى، مؤكداً وجود “برنامج للتصعيد سيصل إلى مرحلة المطالبة بنا كأسرى حرية وقد يصل إلى الإضراب المفتوح”.

ولفتت الحركة الأسيرة، في وقت سابق، إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال تفرض عقوبات جديدة على الأسرى.

في الأثناء، أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن 15 أسيراً في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يعانون من أورام سرطانية تشكّل خطراً على حياتهم نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد الذي تنتهجه سلطات الاحتلال بحقّهم.

وأوضح المركز في تقرير اليوم نقلته وكالة معا أن الموت يهدّد الأسرى المصابين بالسرطان نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية ورفض الاحتلال إطلاق سراحهم.

وذكر المركز أن مرض السرطان يعدّ السبب الأول في استشهاد الأسرى داخل المعتقلات نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، وكان آخرهم الأسير الشهيد كمال أبو وعر الذي عانى من السرطان لسنوات دون أن يقدّم له علاج مناسب ورفض الاحتلال إطلاق سراحه حتى استشهد في المعتقل في تشرين الثاني 2020.

ولفت المركز إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى تصاعد إصابة الأسرى بالسرطان، أبرزها قرب بعض المعتقلات من مفاعل “ديمونا” وهي النقب ونفحة وريمون والسبع نتيجة الإشعاعات التي تصدر عنه ووجود مكبّات للنفايات النووية، وكذلك استخدام أجهزة الفحص الإلكترونية بشكل كبير خلال تنقلات الأسرى، إضافة إلى تلوّث المياه والغذاء.

وأشار المركز إلى تدهور الحالة الصحية للأسير ناصر أبو حميد المصاب بسرطان الرئة والأسير جمال عمرو المصاب بسرطان الكلى والكبد وأحمد عبيد المصاب بسرطان الأمعاء، مطالباً المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية بضرورة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان.

وفي السياق، شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفة بقطاع غزة المحاصر دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المشاركين في الوقفة التي نظمتها القوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسير المصاب بسرطان الرئة ناصر أبو حميد وعدد من الأسرى المرضى، مطالبين المجتمع الدولي بإنقاذ حياتهم والضغط على الاحتلال للإفراج عنهم ووقف انتهاكاته بحقهم.

على الأرض تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها وممارساتها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت اليوم سبعة فلسطينيين بينهم طفل بالضفة الغربية.

وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات عناتا والعيسوية بالقدس المحتلة والسيلة الحارثية في جنين وعزون في قلقيلية وقرية البرج في الخليل واعتقلت سبعة فلسطينيين بينهم طفل (15) عاماً.

وفي وقت لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً في مدينة القدس المحتلة أثناء مروره على أحد حواجزها شمال غرب القدس.

في غضون ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت وكالة “وفا” أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر عقب شمال المدينة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحالات اختناق.

جاء ذلك بينما اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وعند السور الشرقي له قرب مصلى باب الرحمة بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، وذلك بعد أن قام 107 مستوطنين أمس باقتحام الأقصى بحماية قوات الاحتلال في إطار محاولاته فرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

إلى ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وحاولوا إحراق منزل قريب من مستوطنة مقامة على أراضي الحي إلا أن الفلسطينيين تمكنوا من إخماد النار.

كذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشأة زراعية في قرية الرشايدة شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت المنشأة.