تسجيل المعلومات وتحليل البيانات لإعادة التوازن إلى قطاع تربية الإبل
دمشق – علي بلال قاسم
تنشغل الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية بملف إعادة التوازن إلى قطاع تربية الإبل، بعدما فعلت الحرب وهجرة المربين والتهريب فعلها في ضرب عدد وعديد هذه الثروة الحيوانية التي كانت تصل قبل عشر سنوات إلى نحو 50 ألف رأس لم يتبق منها سوى أقل من النصف!
وفي التفاصيلk تظهر الهيئة اهتماماً بتوفير كافة ظروف الرعاية المناسبة للإبل، في وقت استمرت أعمال تسجيل المعلومات وتحليل البيانات في محطات بحوث الإبل الشامية في ريف دمشق وحماة وحلب، وتمثلت النتائج بالحدّ من المعاومة والحصول على ولادتين كل ثلاث سنوات نتيجة تحسين ظروف التغذية والرعاية في نظام التربية المكثف لبعض إناث الإبل.
وتقول الهيئة في مذكرة حديثة لها بهذا الخصوص إن المواصفات الشكلية والإنتاجية للحيوانات الزراعية من العوامل الأساسية التي يتمّ من خلالها تحديد العروق والسلالات الحيوانية المنتشرة في منطقة ما، حيث إن لكل عرق أو سلالة مواصفات شكلية وإنتاجية متقاربة، وبالتالي فإن إستراتيجية إدارة بحوث الثروة الحيوانية تهدف بالإضافة للحفاظ على الإبل الشامية وإكثارها إلى تحديد المواصفات الشكلية والإنتاجية لها، وللتعريف بالسلالات الموجودة قبل إجراء عملية التوصيف لعدد كبير من هذه الحيوانات يتمّ تشكيل ودراسة عينات عشوائية تمثل كافة أفراد هذه الحيوانات الموجودة محلياً، وتحديد مؤشراتها التربوية والإنتاجية والتناسلية والشكلية بشكل موسّع، على أن يتمّ استكمال تحديد المواصفات على أعداد إضافية لدى المربين في مناطق التربية المختلفة في القطر بهدف تحديد الصفات الشكلية بشكلٍ أساسي لقطيع الإبل تحت الظروف المحلية (نظام تربية شبه مكثف متبع بمحطات بحوث الثروة الحيوانية) بغية تحديد اتجاهات تطوير هذا الحيوان مستقبلاً.
وعلى الرغم من ظروف الأزمة، تؤكد بيانات الهيئة أن هناك ازدياداً في أعداد الإبل في محطات البحوث، مع ملاحظة خروج وحدات بحثية مهمة لتربية هذا الحيوان الزراعي المهمّ عن الخدمة.