خطيب زادة : إيران مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية في بغداد
أكدت إيران أنها مستعدة لاستئناف الحوار مع السعودية بالعاصمة العراقية بغداد، في إطار الجولات السابقة، وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: فور توفر هذه الإرادة لدى الطرف الأخر، سوف تستأنف المفاوضات.
وفي شأن مباحثات فيينا للمفاوضات النووية، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم أن المحادثات النووية بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 ستستأنف غداً الثلاثاء في فيينا. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الان ماتون قوله في حسابه على موقع تويتر “الجولة الثامنة من مباحثات فيينا تستكمل غداً في فيينا”.
وفي السياق أكدّ خطيب زاده، إنّ الولايات المتحدة غير مستعدة لتقديم تعويضات عن قراراتها الخاطئة، وأنّ بلاده تنتظر أن تشهد تغييراً عملياً لهذا السلوك في فيينا، وأضاف، على الولايات المتحدة أن تعلم أنّ تبعات قراراتها الخاطئة لن تدفع من حساب الإيرانيين، وأردف أن على من يقول إنّ هذه الجولة هي الأخيرة، من مباحثات فيينا، عليه أن يعود غداً بقرارات سياسية واضحة ويعود إلى الالتزام بتعهداته في الاتفاق النووي، مبيناً أنّ الوفد الإيراني المفاوض سيعود غداً إلى فيينا، آملاً أن تعود باقي الوفود ليتم استئناف محادثات فيينا، مضيفاً: نأمل أن تكون الأطراف الأخرى ولا سيما واشنطن قد اتخذت قراراتها السياسية، وأن يكون لديها برنامج واضح للعودة إلى الالتزام للاتفاق النووي ورفع العقوبات.
وتعليقاً على الإعفاء الأميركي لإيران من العقوبات، أشار إلى أنّ تركيز طهران اليوم منصب على رفع العقوبات التي تنعش الاقتصاد الإيراني ولكن أميركا اتخذت قرار مختلف في رفع العقوبات، كما شدّد على أنّ إيران اتخذت قراراها السياسي الصعب، عندما بقيت في الاتفاق النووي خلال السنوات الماضية، وحافظت على حياته، مضيفاً أنّ القرار الصعب يجب أن تتخذه أميركا عندما تعود إلى فيينا عبر رفع العقوبات، وتابع: حققنا تقدماً ملحوظاً في فيينا، ولا سيما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن التوصل إلى اتفاق جيد بشأن الملف النووي مرتبط بمبادرة وسلوك الدول الأوروبية الثلاث وأمريكا، وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو في طهران، ان بلاده لا تختصر أوروبا فقط على الدول الثلاث في الاتفاق النووي وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لأن التوازن يحكم سياستها الخارجية وهي تهتم بتطوير العلاقات مع كل دول العالم بما فيها الدول الأوروبية الأخرى، لافتاً، إلى أنه لم يتم النظر في بعض مطالب إيران في مجال رفع العقوبات خلال مراجعة النصوص الأخيرة التي تم التوصل إليها في محادثات فيينا.
بدوره أعرب وزير الخارجية الفنلندي عن دعم بلاده للاتفاق النووي مع إيران، منوهاً بتعاون إيران الجيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معلناً عن عزم بلاده لزيادة تعاونها مع إيران بعد حصول الاتفاق النووي.
في سياق أخر، اكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ان الاتفاق الذي لا يضمن إلغاء الضغوط القصوى لا يمكن ان يكون أساسا لاتفاق جيد، وكتب شمخانی في تغريده له على صفحته في موقع تويتر، أن الاتفاق الذي لا يضمن إلغاء العقوبات المتمثلة في ممارسة الضغوط القصوى، سيؤثر على اقتصاد البلاد ولا يمكن أن يكون أساساً لاتفاق جيد، وبشأن استمرار الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، كتب شمخاني أنه تم تحديد جدول أعمال الفريق المفاوض الإيراني بشكل دقيق لمواصلة الجولة الثامنة.