ميليشيا “قسد” تدمر أبنية جامعة الفرات وتسرق تجهيزات بقيمة 10 مليارات ليرة
دير الزور – وائل حميدي
أكد رئيس جامعة الفرات الدكتور طه حمادي الخليفة في تصريح خاص لـ “البعث” أن هناك استهدافا ممنهجا لمباني جامعة الفرات في الحسكة، والتي تمّت تسوية البعض منها بالأرض باستخدام آليات ترحيل من قِبل ميليشات “قسد”، كمبنى المعهد التقاني الهندسي ومبنى إدارة فرع الجامعة القريب من السجن والذي هو عبارة عن كتلتين من البناء تم تدميرها بالكامل وبالقرب منهما الكتلة البنائية لكلية الاقتصاد والذي تم تدميره أيضاً بالكامل من قبل طيران التحالف، وتبِع ذلك ترحيل كافة المستلزمات العلمية والمخبرية الموجودة في الكليات.
وأضاف الخليفة بأنه يتم حالياً الاستفادة مما تبقى من مباني الكليات لإجراء الامتحانات بصورتها المثالية، حيث تم توزيع طلبة الكليات المدمرة إلى مبنييَن، مستدركا: “فوجئنا أمس بقيام عناصر ميليشيا قسد بمنع الطلبة من تقديم امتحاناتهم في المبنى الثالث الموجود جغرافياً تحت سيطرة قسد، ما اضطرنا إلى تأجيل امتحانات كلية الزراعة فقط، أما ماتبقى من الكليات فالامتحانات فيها تجري بصورة حسنة”.
الخليفة أكد سعي رئاسة الجامعة في الوقت الحالي لاستلام مبنى كلية الزراعة حِرصاً على بقاء الطلبة في محافظتهم، والبالغ عددهم ٢٢ ألف طالب في فرع الحسكة، منهم خمسة آلاف طالب وطالبة يتبعون للكليات التي تم تدميرها، مشيراً إلى أنه في حال تم الوصول لحل يؤدي إلى السماح للطلبة في كلية الزراعة تقديم امتحاناتهم لن تتغير معطيات الامتحان، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ القرار المناسب وفق معطيات الأيام القادمة وماتؤول إليه تحركات إدارة الجامعة لاسترجاع العمل في كلية الزراعة.
وأنهى الخليفة حديثه بأنه تم مؤخراً إرسال فريق إلى الكليات المدمرة سعياً لاسترجاع أضابير وسجلات الطلبة الورقية. ومع ذلك، تم منع الفريق من الوصول إلى هدفهم والسماح لهم برؤية المكان عن بُعد، غير أن رئاسة الجامعة قامت في وقت سابق بتجميع كافة بيانات الطلبة تكنولوجياً وهذا ما ساعدها على استكمال الامتحانات في فروع الحسكة، مبيناً أن قيمة التجهيزات العلمية والمخبرية التي تم ترحيلها إلى أماكن مجهولة تقدر بعشرة مليارات ليرة كانت موجودة في مبنى كلية الهندسة المدنية عدا قيمة الأبنية التي تم تدميرها.