الصين تدعو الناتو للتخلي عن عقلية الحرب الباردة
أكدت الصين أن توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” لا يسهم في الأمن والاستقرار العالميين، وذلك وفقاً لبيان نُشر اليوم الثلاثاء على الموقع الرسمي لبعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان البعثة “بعد ثلاثين عاماً من انتهاء الحرب الباردة، يواصل الناتو توسيع نطاقه الجغرافي ونطاق العمليات والانخراط في سياسات الكتلة والمواجهة. وهذا لا يفضي إلى الأمن والاستقرار العالميين، وتعتقد الصين أنه لا ينبغي ضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز أو توسيع الكتل العسكرية”.
كما دعت البعثة حلف الناتو إلى “التخلي عن عقلية الحرب الباردة والانحياز الأيديولوجي، واحترام سيادة وأمن ومصالح وتنوع حضارات وتاريخ وثقافة البلدان الأخرى، واتخاذ وجهة نظر موضوعية ونزيهة للتنمية السلمية للبلدان الأخرى، والقيام بالمزيد لزيادة الثقة المتبادلة بين الدول والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”.
الجدير ذكره، أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، صرح أن الحلف عزّز وجوده في شرقي أوروبا منذ عدة أسابيع، ويستمر ذلك حتى عام 2024، كما “رفع استعداده للانتشار السريع لأكثر من 40 ألف عسكري في حالة التصعيد”.
ومنذ أيام، التقى الرئيسان الصيني والروسي فلاديمير بوتين وشي جين بينغ، وعكسا إرادة البلدين في مواجهة كل الأخطار، حيث أثبت بوتين دعم الصين، وأفشل سيناريوهات الغرب، حول “غزو أوكرانيا” تزامناً مع الأولمبياد.
في الأثناء، نددت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، بأحدث بيع مزمع لأسلحة أميركية إلى تايوان، قائلةً إنها تقوّض على نحو خطير أمن وسيادة البلاد.
وقال المتحدث الصيني، تشاو لي جيان، في إفادة صحافية يومية إنّ “الصين ستتخذ إجراءات صارمة لدعم مصالحها الأمنية”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت أمس أنّ الولايات المتحدة وافقت على بيع معدات وخدمات قيمتها 100 مليون دولار لتايوان من أجل “صيانة وتحسين والحفاظ” على منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تستخدمها تايوان.