مستشاره للشؤون العلمية.. أولى الاستقالات في إدارة بايدن
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن إيريك لاندر، مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن العلمي، قدم استقالته من منصبه بعد مزاعم عن تنمره بعاملين معه والحط من شأنهم، وسلطت الأضواء على لاندر، الذي عمل مديراً لمكتب سياسات العلوم والتكنولوجيا، بعد تحقيق داخلي عقب شكاوى من سوء معاملته لمرؤوسيه.
وقالت ساكي للصحفيين: قبل الرئيس استقالة لاندر من منصبه، وأضافت، بخلاف ما خلص إليه تحقيق كامل وشامل، فقد نُقل لكبار مسؤولي البيت الأبيض خلال اجتماعات أن سلوكه غير مقبول،لا أحد يوافق على هذا السلوك مطلقا.
ومست هذه المزاعم وتراً حساساً، إذ وصل بايدن إلى السلطة متعهداً باتخاذ موقف متشدد إزاء أي من أعضاء إدارته قد يأتي سلوكا ينطوي على ازدراء.
من ناحية ثانية، تعرضت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، للانتقاد لتخصيصها ما يقرب من 500 ألف دولار للرحلات الجوية الخاصة منذ تشرين الاول عام 2020، و قال تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست، إن حملة بيلوسي الانتخابية دفعت إلى شركة طيران مقرها فرجينيا، ما مجموعه 423.707.62 دولار لخدمات السفر في 10 مناسبات بين تشرين الاول 2020 وكانون الاول 2021، وفقاً لملفات لجنة الانتخابات الفيدرالية، وفي كانون الثاني من العام الماضي، دفع فريق بيلوسي أيضا مبلغ 65.457.23 دولار لشركة مقرها كاليفورنيا، مما رفع نفقات الرحلات الخاصة لحملة بيلوسي الانتخابية إلى إجمالي 489.164.85 دولار، كما أنه في آب من العام الماضي، دفعت بيلوسي لشركة طيران أخرى 67.604.93 دولار، وكان وزير الخارجية الآمريكي السابق، جون كيري، تعرض أيضا لانتقادات لاستخدامه طائرة خاصة أثناء عمله كمسؤول المناخ في إدارة جو بايدن الحالية.
اقتصادياً، كشفت بيانات رسمية عن زيادة كبيرة في ظاهرة التشرد بأنحاء الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة وسط ارتفاع أسعار المساكن وانخفاض الأجور، ونقلت شبكة ايه بي سي الإخبارية عن آن أوليفيا من المركز الأمريكي لأولويات الميزانية والسياسات قولها، إن أكثر من 40 بالمئة من الأشخاص الذين ليس لديهم مأوى يعملون، لكنهم على الرغم من ذلك ما زالوا غير قادرين على تحمل تكاليف السكن.
بدوره قال عضو الكونغرس الأمريكي إيمانويل كليفر إن نسبة التشرد بالولايات المتحدة كانت آخذة في التزايد، حتى قبل تفشي فيروس كورونا، الذي فاقم الأوضاع الاقتصادية سوءاً، وفي تقريرها السنوي إلى الكونغرس، أوضحت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية، أن توفير المأوى للمتشردين انخفض بنسبة 8 بالمئة في عام 2021 مقارنة بالعام الذي سبقه.
في سياق متصل، سجلت الولايات المتحدة أكبر عجز تجاري في تاريخها على الإطلاق خلال عام 2021، بدفع من استمرار شهية المستهلكين القوية للسلع المستوردة، والتي أدت إلى تفاقم الفجوة بين الاستيراد والتصدير، وقالت وزارة التجارة وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، ان العجز التجاري ارتفع لعام 2021 بأكمله بنسبة 27% إلى 859.1 مليار دولار، وهو أكبر من الرقم القياسي السابق البالغ 763.53 مليار دولار في عام 2006، والأكبر على الإطلاق منذ بدء رصد بيانات الميزان التجاري، وأنفق المستهلكون الأمريكيون بكثافة على السلع المستوردة مثل أجهزة الكمبيوتر وآلات الألعاب والأثاث، مع تدفق أموال التحفيز الحكومي إلى حساباتهم، فيما كانوا أقل استعداداً للسفر وتناول الطعام في الخارج لأسباب صحية،
كما أدى الطلب القوي على السلع الرأسمالية من الشركات، فضلاً عن ارتفاع أسعار مواد الطاقة والغذاء، إلى زيادة فواتير الاستيراد الأمريكية.
إلى ذلك، أصدر قاض فيدرالي في الولايات المتحدة، حكماً على سلاح الجو الأميركي بدفع أكثر من 230 مليون دولار، كتعويضات للناجين وأقارب ضحايا حادث إطلاق نار وقع في تكساس عام ،2017 لعدم إبلاغه عن السجل الجنائي لمنفذ الهجوم.
وجاء في الحكم بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، وجدت المحكمة أن الحكومة الأميركية فشلت في إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي بسوابق منفذ الهجوم ديفين باتريك كيلي، موضحاً أن الحكومة مسؤولة بنسبة 60 بالمئة عن الأذى اللاحق بمقدمي الدعوى.
وقتل 26 شخصاً وأصيب 22 آخرون عندما فتح كيلي النار على كنيسة في ساذرلاند سبرينغز في تكساس في تشرين الثاني 2017 في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولاية، وكان لكيلي وهو مجرم مدان سوابق عنف منزلي ويعاني مشكلات في الصحة العقلية، حيث عثر عليه ميتا بعد الحادثة بعدما أطلق النار على نفسه.