الرئاسة الروسية: الغرب يشنّ حرباً معلوماتية وأيديولوجية على روسيا
كشف ماغوميدالسلام ماغوميدوف نائب رئيس فريق المكتب التنفيذي في الرئاسة الروسية، أن حرباً معلوماتية وأيديولوجية تشنّ ضد روسيا وتهدف إلى إثارة قلاقل سياسية واجتماعية في البلاد.
ونقلت (تاس) عن ماغوميدوف قوله في بيان: “للأسف هناك حرب معلوماتية وأيديولوجية تشن ضد بلدنا، وهي تتضمّن أنشطة مدمّرة هدفها وضع الأسس وتهيئة الأرضية لزعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، ولاسيما على أسس عرقية وثقافية وتاريخية”.
وأضاف ماغوميدوف: “إن الدور الموحّد للشعب الروسي والتعاون بين الأعراق والثقافات على مدى قرون على الأراضي التاريخية للدولة الروسية ساعد في تكوين تنوع عرقي وثقافي ولغوي فريد ووحدة روحية للشعوب الملتزمة بالمبادئ والقيم نفسها”، مشدّداً على أن الحفاظ على التنوع العرقي والثقافي لروسيا ودعم القيم الروحية والأخلاقية التقليدية هو أحد الأهداف الاستراتيجية لسياسة الدولة الروسية.
بدوره حذر نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في مقابلة مع تاس اليوم، من أن دول الغرب تتخذ خطوات حثيثة لتحريض المواطنين السلاف بعضهم ضد بعض ومنع التعاون الوثيق بين الدول السوفييتية السابقة بهدف عرقلة تنميتها الاقتصادية ومنعها من تعزيز قوتها في كل المجالات.
من جهة ثانية، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن حزمة إجراءات الردّ على الموقف الأميركي من اقتراحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية تمت صياغتها بالفعل. ونقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “تم وضع الخطوط العريضة الرئيسية بالفعل، وقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين بنفسه في مؤتمر صحفي أنه أطلع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول رؤيتنا الأساسية.. هناك فهم عام بهذا الشأن إلا أن مسألة جعلها بصيغة رسمية من رئيس الدولة ستتم عندما يرى الرئيس أن الوقت مناسب”.
وأوضح بيسكوف أن بوتين أصدر تصريحات علنية بشكل متكرر تؤكد أن هناك بعض الجوانب المعقولة في الرد الأميركي إلا أنها ثانوية، ولكن عندما يتعلق الأمر بقضايا تعتبرها موسكو حاسمة ومهمة فإنه يتم تجاهلها من الأميركيين.
وفي سياق آخر وردّاً على ادعاءات السلطات الأوكرانية بأن التدريبات الروسية في البحر الأسود تغلق طرق التجارة، أكد بيسكوف أن جميع المناورات العسكرية التي تنفذها سفن البحرية الروسية خلال هذه التدريبات تجري بما يتفق مع القانون الدولي وبحيث لا تؤثر مطلقاً في طرق التجارة في البحر الأسود.
إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الجنرال أناتولي سيدوروف، أن توسيع الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا وخطاب كييف المناهض لروسيا ونمو النشاط الإرهابي والوضع المتوتر في أفغانستان تشكل التهديدات الرئيسية للمنظمة.
وأوضح سيدوروف في تصريح اليوم أن من بين العوامل التي تشكّل المصادر الرئيسية للتهديدات للدول الأعضاء في المنظمة زيادة نشاط وتوسع جغرافية أنشطة المنظمات الإرهابية المتطرفة الدولية وأنشطة الدول الغربية الهادفة إلى بناء تحالفات وقدرات عسكرية محلية مع التوسع النشط للوجود العسكري للولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا وزيادة حجم العمليات في الفضاء السيبراني وخطاب النظام الحاكم في أوكرانيا المناهض لروسيا.
وشدّد سيدوروف على أن سبب تفاقم الوضع الدولي هو النشاط الأناني للولايات المتحدة الأمريكية التي تضع نفسها على أنها الضامن الوحيد للأمن العالمي.