“كودا” أول فيلم لأصحاب الهمم يدخل قائمة الأوسكار
أصبح التنوع موضوعاً شائكاً في حفلات الجوائز الفنية الرسمية، بعد مطالبات مستمرة بالأخذ في الاعتبار أهمية ترشيح الأقلية والمهمشين.
وتعرضت لجنة الأوسكار على وجه الخصوص لهجوم أكثر من مرة بسبب انحيازهم لذوي البشرة البيضاء في ترشيحاتهم، ولذلك يمثل ترشيح فيلم أبطاله من ذوي الهمم لأول مرة في تاريخ الأوسكار انتصاراً فريداً.
ووفقاً لمجلة “فار أوت” البريطانية يتناول فيلم CODA (كودا) قصة روبي ابنة لأبوين فقدا حاسة السمع، تصارع للتأقلم في حياتها كشابة من جهة، ومن جهة أخرى يقع على عاتقها مهمة إنقاذ مشروع العائلة السمكي المهدد بالخطر، وتواجه روبي خياراً مراً، إما الاستقلال بحياتها والالتحاق بكلية موسيقية وهجر أسرتها خلال أزمتهم، أو التخلي عن حلمها.
والفيلم المرشح لأوسكار أفضل فيلم، بطولة إيميليا جونز وتروي كوتسور، وإخراج سيان هيدر.
وذكرت المجلة أن قصة الفيلم المؤثرة لفتت نظر لجنة تحكيم الأوسكار، خاصةً أنها قصة أصلية تحكي عن حياة أفراد نادراً ما نراهم على الشاشة الكبيرة، ومثل هذا الجمال دائماً ما يأسر الجمهور، وأضافت أن فيلم “كودا” ليس أول فيلم أوسكاري للاحتفاء بمجتمع الصم وحسب، ولكنه أيضاً أول فيلم أصلي من إنتاج منصة أبل يتلقى ترشيحاً للفوز بأوسكار، مما يمثل إنجازاً لمنصة البث الإلكتروني.
وأوضحت المجلة أن الفيلم يواجه منافسة شرسة في سعيه للفوز بأوسكار، حيث تشير كل الأدلة الأولية إلى أن فيلم The Power of the Dog هو الأقرب للفوز بجائزة أفضل فيلم، وتابعت أن فيلمي (ويست سايد ستوري) و(بلفاست) سيمثلان منافسة قوية لـ”قوة الكلب” أيضاً.
وأضافت أن ذلك لا يعني عدم الاحتفال؛ فنجاح الفيلم في الترشح لجائزة أفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل مساعد، تروي كوتسور، يمثلان فوزا ًفي حد ذاتهما، ومن المنتظر أن يقام حفل الأوسكار على مسرح دولبي في مدينة لوس أنجلوس، 27 مارس آذار المقبل.