المستوطنون يجدّدون اقتحام الأقصى وسبسطية الأثرية في نابلس
في إطار سعيها المتواصل لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين وإجبارهم على الهجرة وترك منازلهم وممتلكاتهم، تواصل سلطات الاحتلال تنظيم اقتحامات المستوطنين اليومية للأماكن المقدسة والأثرية في فلسطين المحتلة، وذلك في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي على هذه الممارسات، الأمر الذي يشكل دافعاً لها للاستمرار في اعتداءاتها.
فقد جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اقتحم مستوطنون آخرون المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله: إن مجموعة مستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخولها.
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عشرة فلسطينيين بينهم طفلان في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العامود وبلدة عناتا في القدس المحتلة وبلدات الخضر في بيت لحم وكفر نعمة في رام الله وبرقة في نابلس واعتقلت عشرة فلسطينيين بينهم طفلان.
إلى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين اليوم بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت بالضفة الغربية واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين فيها.
وذكرت مصادر محلية أن مئات المستوطنين اقتحموا البلدة بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية فيها وحطّموا زجاج عدد من السيارات وأعطبوا إطارات أخرى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة مساء أمس وأرغمت الفلسطينيين على إغلاق محالهم التجارية ونصبت الحواجز في شوارعها تمهيداً لاقتحام المستوطنين.
وفي آخر تطوّرات قضية الأسرى، أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، بأنّ الحركة الأسيرة قررت إغلاق جميع الأقسام في كل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المكتب: إنّ هذه الخطوة التصعيدية تأتي احتجاجاً على تقليص عدد الأسرى في “الفورة”، وهي مكان استراحة الأسرى.
كذلك نقل المكتب عن الحركة قولها: “في حال لم تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها العقابية، سنتخذ المزيد من الخطوات التصعيدية في الساعات القادمة”.
وأوضح المكتب أنّ “الأجواء ما زالت متوترة في سجون الاحتلال احتجاجاً على الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى”.
يُشار إلى أنّه قبل أيام، أعلنت الحركة الأسيرة أن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تتراجع عن التفاهمات التي أبرمت بعد عملية نفق الحرية، لافتةً إلى أنّ إدارة السجون تفرض عقوبات جديدة على الأسرى.
وأعلن نادي الأسير، الثلاثاء الماضي، عن إصابة 60 أسيراً بفيروس كورونا في قسم 12 بسجن “نفحة”.
ولفت إلى أنّ سياسة إدارة سجون الاحتلال في حجب المعلومات المتعلّقة بالأسرى والمعتقلين، بالإضافة إلى عدم إجراء الفحوصات للأسرى المخالطين، أدّت إلى عدم قدرة أيّ جهة حقوقية أو رسمية على حصر عدد المصابين بالفيروس منذ انتشاره في السّجون.