داريا بريف دمشق تنضم إلى عمليات التسوية المتواصلة في دير الزور والرقة وحلب
البعث – محافظات:
انضم اليوم عشرات المطلوبين لعمليات التسوية التي تتواصل في محافظات دير الزور وريف دمشق والرقة وحلب والتي تشمل المدنيين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والفارين من الجيش وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بالتعاون مع الوجهاء وشيوخ العشائر والمجتمع المحلي لتكريس الحياة الطبيعية في المناطق المحررة.
ففي ريف دمشق ( عبد الرحمن جاويش): بدأت في مدينة داريا جنوب غرب مدينة دمشق عملية التسوية في مركز افتحته الجهات المختصة في مبنى المدرسة الثامنة جانب ثانوية الغوطة الغربية وسط المدينة حيث إن العشرات من أبناء المدينة توافدوا اليوم إلى المركز لتسوية أوضاعهم وسط ترحيب كبير من الأهالي.
وفي تصريحات لفت عدد من الذين سووا أوضاعهم إلى أن فرصة التسوية أعادت إليهم الأمل بالحياة الطبيعية ووضعتهم على الطريق الصحيح لمتابعة أعمالهم وحياتهم بشكل طبيعي في بلدهم وفي صفوف الجيش العربي السوري للذين تخلفوا عن أداء الخدمة والفارين منها.
وقال عضو مجلس الشعب حكمت العزب أن هناك توافدا وإقبالا كثيفا من أبناء المدينة المدنيين والعسكريين و الفارين والمتخلفين لتسوية أوضاعهم التي تم إطلاقها صباح اليوم . لافتا إلى أن هذه العملية لاقت ارتياحا كبيرا من المواطنين.
وفي الرقة واصلت اللجان المعنية القيام بتسوية أوضاع القادمين من مختلف مناطق المحافظة في مركز بلدة السبخة التي بدأت في الـ 12 من الشهر الفائت وسط إقبال المشمولين بها برغم الصعوبات التي تعيق وصولهم بسبب إجراءات وممانعة ميليشيا (قسد) لهم.
ودعا عدد من الواصلين إلى المركز في تصريحات للمراسل جميع أبناء المحافظة المطلوبين إلى الانضمام للتسوية لأنها تمثل بابا واسعا وفرصة ثمينة للعودة إلى الحياة الطبيعية في قراهم وبلداتهم منوهين بالإجراءات السهلة والميسرة وبتعاون اللجان وبجهود الوجهاء والمجتمع المحلي.
وفي دير الزور بتواصل عملية التسوية في صالة العامل بدير الزور والتي انضم إليها أكثر من 30 ألفاً من المطلوبين المدنيين والعسكريين منذ انطلاقتها في الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي.
وذكر عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم أن التسوية مكنتهم من العودة إلى حياتهم الطبيعية حيث أشار محمود العشاري وغالب السلطان وعبيد الخليوي إلى أنهم قدموا من مناطق الجزيرة السورية وأجروا التسوية ليعودوا مع عائلاتهم إلى بيوتهم بعد أن أمضوا عدة سنوات في مناطق سيطرة ميليشيا (قسد) بعيداً عن أهلهم وأراضيهم.
وأشار عبد الرزاق الابراهيم إلى أنه فار من الخدمة الإلزامية وانضم إلى هذه التسوية التي حملت في مضامينها العفو وأتاحت له فرصة العودة إلى الخدمة.
وأوضح سليمان صبحي أنه متخلف عن الخدمة الإلزامية وسوى وضعه ليلتحق بصفوف الجيش العربي السوري ويدافع عن أرضه وعرضه.
ودعا فارس المحمد كل أبناء الجزيرة للاستفادة من هذه المكرمة والعودة مع آلياتهم ومواشيهم إلى مدنهم وقراهم وحياتهم الطبيعية منوهاً بالإجراءات الميسرة من قبل لجان التسوية.
إلى ذلك تستمر عملية التسوية في مركز بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي الذي فتحته الجهات المعنية نهاية الشهر الفائت في إطار اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة حيث شهد المركز إقبالاً ملحوظاً اليوم من قبل المشمولين بالتسوية. وسط إجراءات وتسهيلات اللجان المختصة سوى اليوم عشرات المطلوبين أوضاعهم إيذاناً بإعادتهم إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
وعبر عدد من الذين سووا أوضاعهم عن تقديرهم لجهود الجهات المختصة ووجهاء المحافظة وشيوخ العشائر الذين عملوا على تأمين جميع المستلزمات والتسهيلات ليتمكن جميع المشمولين من القيام بالإجراءات اللازمة لتسوية أوضاعهم بيسر وسهولة داعين جميع الأهالي وأبناءهم وخصوصاً في المناطق البعيدة إلى الاستفادة من عملية التسوية وفتح صفحة جديدة من أجل بناء الوطن وصون عزته وكرامته.