الصابوني يستقيل من تدريب كرة الاتحاد: “مخربون فيسبوكيون لن تقوم للنادي قائمة بوجودهم”
حلب – محمود جنيد
أكد مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم أنس صابوني لـ “البعث” أنه رفع لمجلس إدارة النادي كتاب استقالته كقرار مبرم لن يعود عنه تحت أي ظرف من الظروف.
ويأتي طلب استقالة الصابوني بعد تعادل فريقه يوم أمس على أرضه أمام الطليعة بهدف لمثله في ختام مرحلة الذهاب التي أنهاها بالمركز الثامن على لائحة الترتيب، وما أعقب ذلك من ردود أفعال مسيئة وصفه البعض من خلالها بالمرتزق والمخرب، وهي ردود فعل – كما قال – لا تمت بصلة لجمهور النادي العريق البريء من هكذا سلوكيات مشينة، والذي كان أقصى ما يصدر من هتافاته في زمانه الجميل هو “ع المدرسة يا حكم”، مردفاً بأن من حق أي شخص الانتقاد والتعبير عن رأيه، ولكن ضمن الاصول والأدبيات والروح الرياضية دونما شطط وشتم وتطاول على الأعراض لأشخاص ساهموا برفع اسم النادي وتحقيق انجازاته.
وعقد الصابوني مقاربة ما بين نادي الكرامة الذي تكلف مليار ونصف المليار ليرة وفريقه الذي تكلف ثلث ذلك المبلغ والفارق بينهما نقطة ومركز على سلم ترتيب فريق الدوري، مذكراً بنتيجة الفريق الموسم الفائت الذي خسر أمام الطليعة بهدفين على ملعبه، بجوقة من النجوم الذين استُقطبوا وبتكلفة عالية دون ردة فعل مماثلة من البعض من الجمهور، عكس واقع الحال هذا الموسم الذي خاض ذهابه بما توفر من لاعبين جلهم من الشبان واللاعبين الذين لم يكونوا مقيدين على كشوف الفريق الموسم الفائت، لافتاً إلى أنه طلب في بداية الموسم التعاقد مع خمسة لاعبين، تركوا الفريق ورحلوا دون الاستفادة من خدماتهم.
وذكر مدرب الاتحاد – المستقيل – بأن الظروف السابقة لم تمنع من ظهور الفريق بمستوى مميز ، وأضاع الكثير من النقاط وفرص الارتقاء على لائحة ترتيب فرق الدوري وبمنزلة متقدمة ، بسبب تفويت الفرص المباشرة المتاحة للتسجيل، والهفوات والأخطاء الفردية البحتة في عديد المباريات.
وأشار الصابوني إلى أن نادي الاتحاد جرب واستهلك جميع اللاعبين المحليين كذلك المدربين في السنوات العشر الأخيرة، وهناك عزوف من اللاعبين الذين يفكرون ألف مرة قبل قبول التعاقد مع الاتحاد، بسبب أولئك “المرتزقة” في صفوف الجمهور، والمتقاوين بحسابات فيسبوكية موجهة ومدفوعة التكاليف، للتصيد والتهديد بالتفشيل والإساءة، إذا لم تنفذ مشيئتهم بالتعاقدات مع مدربين أو لاعبين يخصونهم، وهدفهم تغيير الإدارة وتخريب النادي في حال لم يتم الانصياع لأهوائهم”، مؤكداً أن النادي لم يحقق أي بطولة منذ 2005 بسببهم، كما كان واقع الحال مع أمثالهم في السابق، ولن تقوم له قائمة في حال بقي المخربون يعيثون فساداً في أروقته وعلى مدرجات الملاعب وجدران الفيسبوك.
وبين الصابوني بأن تبديله للاعب المنتخب، الريحانية، كان بسبب مردوده المتراجع الذي يقدم فيه المطلوب منه بما يخدم الفريق، لتأتي ردة فعله بالخروج إلى المشالح مباشرة ودون المرور على دكة الاحتياط شأنه شأن أي لاعب بتصرف غير احترافي، مضيفاً أن اللاعبين يصعدون على أكتاف المدربين ويعيشون على أنقاضهم.