المعارضة التركية تتفق على إستراتيجية لإسقاط أردوغان
أعلنت أحزاب المعارضة التركية عن خارطة طريق موحدة لإسقاط رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد عدد من قادة الأحزاب المعارضة أن البلاد تعاني حالياً أسوأ أزمة سياسية واقتصادية تحت حكم أردوغان.
بيان المعارصة التركية جاء بعد اجتماع شارك فيه رؤساء ستة أحزاب تركية معارضة بينهم كمال كليتشدار أوغلو زعيم الحزب الجمهوري ورئيسة حزب الخير ميرال أكشنار وتيميل كارامولا أوغلو زعيم حزب السعادة في اجتماع لتحديد استراتيجية المعارضة بشأن النظام الحاكم في البلاد، وذلك في خطوة ترمي لإسقاط أردوغان.
وجاء في بيان صادر عن الاجتماع أن تركيا تعاني أزمة سياسية واقتصادية هي الأكثر عمقاً وخطورةً على مدى تاريخها، واللوم في ذلك يقع على النظام الرئاسي الإداري الذي فرضه أردوغان وحاشيته، مشددين على أن هدفهم المشترك هو نقل نظام الحكم في تركيا وتحويله إلى نظام برلماني قوي ومعزز.
في الأثناء، كشف استطلاع رأي أن نحو نصف الأتراك يدعمون المعارضة ضد تحالف نظام أردوغان، فيما يشير إلى تقلص الفارق بين الطرفين، وكانت مؤسسة “متروبول” لاستطلاعات الرأي أكدت أن 49.7 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع يفضلون تحالف الأمة المعارض المكون في الأساس من حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير، إلى جانب أحزاب صغيرة أخرى، في مقابل 42 بالمئة لأردوغان والأحزاب المتحالفة معه.
في سياق متصل نظمت قوى العمل والديمقراطية التركية مظاهرة حاشدة في ولاية إسكيشهر شمال تركيا للاحتجاج على ارتفاع أسعار الكهرباء وتردي الاقتصاد، ومن الشعارات التي أطلقها المتظاهرون “الحكومة يجب أن تستقيل” و”نحن الشعب، نحن على حق، سننتصر” و”لا للزيادات”، وسارعت قوات النظام التركي لتفريق المتظاهرين ونصبت المتاريس أمام الحشد لمنعهم من المرور.
وفي ذات السياق هاجم النائب والطبيب السابق لأردوغان ترخان جوميز، رأس النظام التركي وسياساته الاقتصادية الفاشلة، و نشر جوميز عبر تويتر سلسة تغريدات انتقد خلالها الارتفاع الجنوني في أسعار الكهرباء والوقود والسلع الغذائية والعديد من الخدمات، و أعاد جوميز التذكير بتصريحات أردوغان في عام 1996 التي ذكر خلالها أن ثروته تتمثل في خاتم ذهب، قائلاً: عندما بلغوا سدة الحكم كان كل ما يملكونه خاتم الزواج، بينما كنا نحن نمتلك الذهب، ثم علمونا أن نغلق أعيننا وندعو، عندما فتحنا أعيننا رأينا في حوزتهم ثورة ضخمة، بينما نحن نمتلك حفنة من الخيار.
إلى ذلك، قال الناطق باسم مفوضية الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في بيان اليوم: إن تصريحات وزير الخارجية التركي مؤخراً والتي شكك فيها بسيادة اليونان على بعض الجزر التابعة لها، خطوة هدامة تتعارض مع جهود خفض التصعيد التي دعت إليها مخرجات اجتماعات المجلس الأوروبي في الـ 23 من آذار والـ 24 والـ 25 من حزيران من عام 2021”.
وأضاف البيان: إن سيادة اليونان على تلك الجزر لا يرقى إليها الشك وعلى تركيا احترامها والامتناع عن إصدار تصريحات أو الإقدام على أعمال استفزازية بهذا الصدد، وعليها الالتزام بعلاقات حسن الجوار والعمل على تسوية أي نزاعات سلمياً واحترام الاتفاقيات الدولية.
وتصاعدت حدة التوتر بين اليونان وتركيا بشكل كبير العام الماضي، عندما بدأ النظام التركي التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه تابعة لليونان، وأثارت هذه التحركات التركية للتنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط انتقادات كبيرة من جانب اليونان وقبرص ومصر.