ساليفان يغيّر موعد الهجوم الروسي المزعوم الذي أعلنه بايدن
تقرير إخباري
مرة أخرى تؤكد الإدارة الأمريكية أنها بارعة في بثّ المزاعم والأخبار الكاذبة حول “غزو روسي وشيك” للأراضي الأوكرانية، فبعد أن وضعت هذه الإدارة العالم كله على حافة حرب وشيكة يمكن أن تقع في أي لحظة على خلفية التصعيد في أوكرانيا، وبثّت الرعب والهلع في الداخل الأوكراني وتلاعبت في أسواق الأسهم والعملات العالمية وأسعار النفط تحت ضغط أكذوبة الحرب التي سوّقتها، ها هي تعود مجدّداً إلى تقديم مواعيد أخرى لهذه الحرب بعد أن أكدت المعلومات على الأرض أن هذه المواعيد غير حاضرة إلا في ذهن الإدارة الأنجلوساكسونية الحاكمة في البيت الأبيض، التي تسعى إلى إشعال حرب في أوروبا بأيّ ثمن كان.
فقد أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن الولايات المتحدة لا تستطيع التنبّؤ بموعد بدء روسيا “غزوها لأوكرانيا”، محذراً في الوقت نفسه من أنه قد ينطلق “في أي لحظة”.
وقال ساليفان في حديث لشبكة CNN: “لا نستطيع التنبّؤ بيوم محدّد بدقة، لكننا نؤكد منذ بعض الوقت أننا الآن في نافذة قد تبدأ فيها روسيا غزوها وحملة عسكرية واسعة النطاق على أوكرانيا بأي يوم، وهذا يشمل الأسبوع القادم، قبل اختتام الألعاب الأولمبية”.
ورجّح أن “الغزو الروسي” قد ينطلق بعد الألعاب الأولمبية التي تختتم في 20 شباط، وأن إدارة الرئيس جو بايدن كذلك لا تزال تعتبر من الممكن أن “تختار روسيا مساراً دبلوماسياً”.
وكانت صحيفة “بوليتيكو” نقلت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حدّد في مؤتمر بالفيديو مع زعماء دول الغرب والاتحاد الأوروبي وناتو، موعد “غزو” روسيا لأوكرانيا في 16 شباط الجاري.
وتابع ساليفان: إن “الطريقة التي تحشد بها روسيا قواتها” عند حدود أوكرانيا تشير بوضوح إلى إمكانية أن تتخذ موسكو “خطوات عسكرية واسعة” ضد أوكرانيا في القريب العاجل، مبدياً استعداد واشنطن للردّ على ذلك “على نحو حازم وموحّد مع الحلفاء والشركاء”.
وقال: “لا أستطيع الجلوس هناك اليوم والتنبّؤ بما سيحدث، لكن بإمكاني التأكد من أننا مستعدون”.
وجاءت هذه المقابلة بعد يوم من اتصال هاتفي جرى بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين وجو بايدن حول أوكرانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد طالب أمس الغرب بتقديم أدلة تثبت صحّة مزاعمه عن “الغزو الروسي الوشيك”.
من جانبها، أشارت وكالة بلومبرغ الأمريكية، التي سبق أن أبلغت عن طريق الخطأ عن بدء عملية “غزو” روسيا لأوكرانيا، إلى أن “الهجوم” سيحدث في يوم 15 شباط.
وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة: إن “هستيريا البيت الأبيض لها دلالتها أكثر من أي وقت مضى، وإن الأنجلوساكسونيين يريدون الحرب مهما كان الثمن، والاستفزازات والتضليل والتهديدات هي الوسيلة المفضلة لهم لحل قضاياهم”.
وأضافت: إن “الآلة العسكرية السياسية الأمريكية جاهزة لحصد الأرواح من جديد. والعالم كله يتابع كيف تكشف عن نفسها العسكرة والمطامع الإمبريالية”.